شحال كيربح الترامواي ديال الفلوس في العام؟

شحال كيربح الترامواي ديال الفلوس في العام؟ للتذكير فقط.. كانت أول رحلة لترام البيضاء في 12 دجنبر 2012

بلغ مجموع ركاب الترامواي بالبيضاء خلال السنوات الخمس الماضية (دجنبر 2012 / دجنبر 2017)  157 مليون راكب.

وبعملية حسابية بسيطة نجد أن مجموع ما استخلصته شركة «كازا ترام» من الركاب بلغ 1.099.000.000 درهم خلال خمسة أعوام. أي بمعدل 602191 درهم في اليوم.

هذه المداخيل تبقى محصورة فقط فيما يتم استخلاصه من منتوج بيع التذاكر، لكن إذا استحضرنا أن كل تذكرة تسدد الدولة مقابلها 4 دراهم كدعم، آنذاك سنعي أن 157 مليون راكب تطلب من الخزينة العامة تحويل 628.000.000 درهم للشركة، أي ما يمثل 125.600.000 درهم في كل عام.

وبالتالي إذا جمعنا المداخيل المتأتية من بيع التذاكر وتلك المتحصلة من دعم الخزينة العامة نجد أن موارد الترامواي بالبيضاء تصل إلى 345.400.000 درهم سنويا (دون احتساب عائدات

الإشهار وبيع أسماء المحطات للأبناك NAMING ) أي أن المدخول اليومي للشركة يصل إلى 946301 درهم.

المفارقة تبرز لما نستحضر مرفقا آخر يلعب أدوارا طلائعية، لكن لا يحظى بنفس التعامل التفضيلي، ونقصد بذلك حافلات النقل الحضري بالدار البيضاء التي يمكن نعتها بـ«الطفل اليتيم» للدولة، خاصة وأن السلطات المركزية والمحلية تتعامل مع الطوبيس تعاملا أجلف!!

فإذا كان الترامواي ينقل 157 مليون راكب خلال خمسة أعوام، فطوبيسات الدار البيضاء تنقل في سنة واحدة 141 مليون راكب، أي أن الطوبيس مكن من نقل 705 ملايين راكب بالبيضاء خلال نفس الفترة. بمعنى أن حصة الترامواي في النقل الحضري لا تتجاوز 22 في المائة. ومع ذلك ضخت الدولة الأموال الباهظة في الترامواي (حوالي 63 مليار سنتيم كدعم عن التذكرة) على حساب الطوبيس الذي لم يتوصل بأي درهم. (علما أن الترامواي تسيره شركة خاصة والطوبيس تسيره أيضا شركة خاصة).