مصطفى المنوزي: جرادة قصيدة مدح قسري في زمن الرياء والرثاء

مصطفى المنوزي: جرادة قصيدة مدح قسري في زمن الرياء والرثاء مصطفى المنوزي

 جرادة المناضلة بعمالها ونقابييها الذين قضوا منذ أن نضب الفحم !

جرادة اليوم نتيجة أسباب الأمس، لذلك فلندبر علة مزمنة، ليس بالشعارات وتضخم التضامن المنافق .

ـ هي مسؤولية الدولة في ظل الاستمرارية والوطن.

ـ هي مسؤولية اجتماعية مشتركة للمكافحين نصيبا أوفر، لكن لن نلعن الظلام بالمظلومية. وعوض أن نشعل ثورة سنشعل أناملنا شموعا، لن نصنع زعامات إلا بقدر صحة الإفرازات، وجودة الوساطات وشفافية الرؤية والمقاربات، من الحقوقي إلى الثقافي، خارج منطق الإثنيات ووصم الهويات .

جرادة في حاجة إلى جبر الضرر الجماعي شامل، فالمناجم لن تتحول إلى مدينة والمدينة لن تنعشها ذاكرة معطوبة، جرادة مجرد أطلال لكنها قرية في عمق إفريقيا، هي امتداد بشري دافق، فقير إلى التنمية.. وشقيقاتها من قرى سوس، بعد عقدين من الآن، ستلقى نفس المصير، وإن كان فرق بين الفحم والذهب، فالمشترك في أسلوب النهل أو النهب، في ظل تراجع العمل النقابي حتى لا نتعسف على التاريخ ونهدي بالقول النضال العمالي.

لأن الإعلان عن النكبة لن تكون فرصة لتحويل المعاناة وقودا لمعارك سياسوية، والبشر حطبا لحروب صغيرة انتخابوية.