أكد عمدة إيكس ليبان، دومنيك دور، أن الجالية المغربية المقيمة بهذه المدينة(جنوب شرق فرنسا) تعتبر احد عوامل التسامح ، والتفاهم بين الشعبين المغربي والفرنسي. وقال في كلمة على هامش مسيرة نظمت أمس في اطار الأيام المغربية الفرنسية بإيكس ليبان، أن هذه الجالية تلعب دورا هاما في النهوض بالعيش المشترك، وتشكل أيضا عنصرا للاستقرار والسلم. واضاف ان الامر يتعلق بجالية مندمجة جدا مبرزا اهمية مثل هذه التظاهرات من اجل معرفة وتفاهم أفضل.
من جهتها أكدت شفيقة الهبطي القنصل العام للمغرب بليون أن هذه الايام المغربية الفرنسية، شكلت مناسبة لاستحضار المعركة التي خاضها المغفور له محمد الخامس من اجل حرية المغرب،وايضا من اجل الدفاع عن فرنسا، ودفاعا عن كرامة الانسان وضد البربرية النازية.
وقالت أن هذه التظاهرة شكلت ايضا مناسبة للتذكير بمعمق النضال الذي خاضه المغرب مع بلدان اخرى منها فرنسا ضد التطرف والتعصب. وتطرقت شفيقة الهبطي الى الاجراءات التي اتخذها المغرب تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والتي مكنت المملكة من ان تصبح بلدا رائدا في مجال الحوار الحضاري والديني. واشادت الهبطي بمتانة العلاقات الاستثنائية التي تجمع المغرب وفرنسا، مبرزة أهمية هذه العلاقات بالنسبة لازدهار البلدين ومنطقة المتوسط وافريقيا.
من جانبهم ذكر باقي المتدخلين وضمنهم رؤساء الجمعيات المنظمة لهذه الايام، بالمكانة التي تحتلها مدينة ايكس ليبان في تاريخ العلاقات الثنائية، خاصة وان هذه المدينة احتضنت المفاوضات التي أدت الى استقلال المغرب.
يشار الى ان هذه المسيرة توجت اسبوعا من الانشطة التي شارك فيها على الخصوص ممثلو الديانات التوحيدية الثلاث بايكس ليبان، وعدد من المنتخبين المحليين، والتي خصصت لذاكرة المغفور له محمد الخامس اب الامة، وبطل الاستقلال ، والجنود المغاربة الذين سقطوا في معركة الدفاع عن فرنسا، ولضحايا اعتداءات باريس.
وجرت مراسم افتتاح الايام المغربية الفرنسية بايكس ليبان، امام النافورة التذكارية التي اقيمت سنة 2005 تكريما للمغفور له محمد الخامس ، بمشاركة عدد من الشخصيات المغربية والفرنسية، من ضمنها منتخبين محليين وممثلي النسيج الجمعوي المغربي بهذه الجهة، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وممثلي الاديان بفرنسا .
وتضمن برنامج التظاهرة انشطة ثقافية وعرض افلام مغربية، وتنظيم حفلات موسيقية.