هزيمة البيجيدي في إفني تهز أمينة ماء العينين وتقصف أتباع العثماني

هزيمة البيجيدي في إفني تهز أمينة ماء العينين وتقصف أتباع العثماني أمينة ماء العينين

لماذا تصر أمينة ماء العينين، قيادية في حزب المصباح، على إفراغ الفوز المتتالي لحزب الحمامة في الانتخابات التشريعية الجزئية من كل دلالة؟ ولماذا تربط اندحار البيجيدي المدوي في هذه الانتخابات بخصوصية الدوائر، وتقلل من وقع الهزيمة التي بدأت تفقد المصباح وهجه الانتخابي؟

فقد كتبت أمينة ماء العينين تدوينة على حسابها الفايسبوكي محاولة منها لفرملة انفعال "البيجيديين" الذي ينم عن اهتزاز للثقة داخل هذا الحزب الذي امتطى "حصان الربيع العربي" ليفوز، ويعلن عن قوة انتخابية لم يكن يحلم بها على الإطلاق.

ودعت المقربة من الأمين العام السابق للبيجيدي أتباع الحزب إلى التحييد الكلي للعامل النفسي الذي شكل، في نظرها، كابحا أساسيا للنقاش السياسي داخل حزب العدالة والتنمية في المرحلة السابقة. غير أن المعنى الضمني لهذه الدعوة هو التمييز بين مرحلة ما قبل المؤتمر وما بعده، أي بين الوهج الانتخابي الذي ساد في عهد رئيس الحكومة المخلوع، وبين الانكماش التنظيمي في عهد سعد الدين العثماني.

إن التدوينة لا تخرج عن كونها تبريرا للهزيمة، وتصفية الحساب مع تيار الوزراء الذي هزم بنكيران في مؤتمر الحزب الأخير. بل تذهب أبعد من ذلك حين طعنت في قدرة حزب الحمامة على أن يتحول إلى "قوة انتخابية"، وخاصة بعد اكتساحه أربعة مقاعد من أصل خمسة. وهذا يعني في نظرها أن حزب البيجيدي هو الوحيد الأحق بكل الانتصارات، والأقدر على جمع "حب وتبن" في الانتخابات الجماعية والبرلمانية والجهوية والاستحواذ على المناصب السامية والمجالس العليا ودواوين الوزارات، والنفاذ إلى مسامات الدولة.

إن تبرير الهزيمة لا يرتفع عن الكتلة الناخبة، رغم هزالتها، التي كانت تصوت على البيجيدي، بدأت بسحب البساط منهم وتقوي شوكة الأحرار.. ودوام الحال من المحال!