حمادي حميدوش: مسؤولو "الكوديم" يتاجرون في اللاعبين على حساب مصلحة الفريق

حمادي حميدوش: مسؤولو "الكوديم" يتاجرون في اللاعبين على حساب مصلحة الفريق

دعا اللاعب الدولي السابق ومدرب المنتخب الوطني سابقا حمادي حميدوش إلى إحداث لجنة تقنية للوقوف على أسباب الأزمة والفشل الكبير الذي يتخبط فيه النادي الرياضي المكناسي، فرع كرة القدم، وإجراء حصيلة للسنوات الثلاث الأخيرة وإيجاد الحلول المناسبة لإنقاذ فريق النادي الرياضي المكناسي المهدد بالنزول الى قسم هواة، كما أبدى حميدوش أسفه الشديد للوضعية الصعبة التي وصل إليها النادي المكناسي كفريق له تاريخ مشرف لكرة القدم الوطنية قدم لاعبين دوليين كبار من حجم عزيز الدايدي، الصامبا، حمادي حميدوش، كاماتشو..

وأشار حميدوش أن تحليل أسباب الأزمة التي يتخبط فيها الفريق يتطلب جلسة حوار كبيرة بحضور جميع المكونات الرياضية للعاصمة الإسماعيلية، ولم يتردد حميدوش في توجيه أصابع الإتهام للمكتب المسيير بإعتباره المسؤول المباشر عن الأزمة التي يتخبط فيها الفريق منذ سنوات، فنفس المسؤولين لم يتغيروا لسنوات طويلة ولم تتغير عقليتهم المتعنتة، كما أنهم لم يطلبوا إعانة السلطات ولا إعانة المكونات الرياضية للمدينة – يضيف حميدش- مشيرا إلى أن المسؤولين المشرفين على الفريق لو كانوا يمتلكون القليل من الرزانة لأنصتوا إلى محبي النادي الرياضي المكناسي لكنهم فضلوا ركوب موجة التحدي في مواجهة جمهور ومحبي المادي الرياضي المكناسي.

حميدوش توقف أيضا في لقاء مع "أنفاس بريس" عند مشكل غياب سياسة رياضية بمدينة مكناس تتضمن تحديد دقيق للأهداف، إذ استمر المسؤولون عن الفريق – يضيف – في البحث عن الذرائع ومنها نقص الإمكانيات المادية، غياب المساعدات، مشاكل بين اللاعبين..موضحا بأن لاعبي الفريق حاليا ليسوا أبناء مدينة مكناس، متهما المكتب المسيير بتغليب منطق المصالح الخاصة من خلال الإستغناء عن لاعبين مرموقين يلعبون حاليا في أندية كبيرة والذين من الممكن أن يستفيد من خدماتهم فريق النادي الرياضي المكناسي وجلب لاعبين مغمورين ليست لهم أية غيرة على الفريق، مشيرا إلى أن المسؤولين الحاليين تربطهم علاقات وطيدة بسماسرة لاتهمهم مصلحة الفريق المكناسي، إلى جانب التعاقد مع مدربين لا يمهم سوى البحث عن شغل وليس التضحية خدمة للفريق.

وأشار حميدوش أن مكناس تضم مسييرين كبار بإمكانهم المساهمة في إنقاذ الفريق وإعادة بنائه من جديد من خلال التنقيب عن طاقات رياضية من الفرق المحلية، لكنهم للأسف ليسوا قادرين على العطاء إلى جانب مسييرين حاليين لا تربطهم أية صلة بمدينة مكناس. متهما إياهم بشن حرب ضروس ضد الكفاءات الرياضية بالمدينة، فهم أشخاص – يضيف – لايمتلكون أية مبادئ ويسعون إلى إقصاء جميع الطاقات الرياضية.

وذكر حميدوش بعدد من المحطات التاريخية المضيئة التي تألق فيها الفريق المكناسي، ومنها فوزه بلقب البطولة الوطنية موسم 1994- 1995. وتساءل حميدوش: بعد مرور 26 سنة عن فوز النادي المكناسي بلقب الطبولة هل يعقل أن لا تتوفر مكناس على طاقات رياضية غير قادرة على حمل المشعل؟ قبل أن يجيب: الطاقات الرياضية موجودة لكن للأسف الشديد – يتم تهميشها وإستبعادها فهاجس المسؤولين الحاليين للفريق هو جلب لاعبين من خارج المدينة من أجل التحكم فيهم ولإخفاء ضعفهم في التسيير، وأضاف "نحن لا ننازع المكتب المسير في السلطة التي اكتسبها من المنخرطين، لكن عليهم التعاون مع الكفاءات المحلية للبحث عن حلول لإنقاذ الفريق..".