منعم وحتي: في ذكرى عمر بنجلون.. أي تنظيم موحد لفيدرالية اليسار الديمقراطي؟

منعم وحتي: في ذكرى عمر بنجلون.. أي تنظيم موحد لفيدرالية اليسار الديمقراطي؟ الشهيد عمر بنجلون (يمينا) ومنعم وحتي

إن قوة عمر بن جلون، لم تكن فقط في قدرته التنظيرية للإجابة الفكرية الذكية على واقع متحرك، بل أيضا في كونه عقلا تنظيميا بارعا في إعطاء الجسد الحزبي دينامية جماهيرية لا تُضِيعُ بوصلة من نحن وماذا نريد.

إن المؤتمرات الثلاثة لأحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، التي أنهت أشغالها والتي في طور الإعداد، من الأساسي أن تسائل ذاتها التنظيمية عن أي مدرسة تنظيمية تجيب على واقعنا المتحرك أيضا.. بمعنى آخر فالخطاطة التنظيمية للمشروع المستقبلي للاندماج المطروح على طاولة النقاش، من المهم أن تستوفي تدقيقات الإجابات الذاتية والموضوعية تنظيميا، بين نماذج غير منسجمة لكنها متقاطعة، بعضها ينحو تجاه حرية التيارات وتعدد اوراقها وشبكة مناصريها، ومدرسة المركزية الديمقراطية التي تتجاذبها ديمقراطية ومركزية القرار، ورؤية تجمع بين تداخل سلطات الأجهزة المركزية والمجالس التقريرية.

إن المرحلة تحتاج إلى ذكاء تنظيمي، من طينة المذكرة التنظيمية للشهيد عمر بنجلون، بروح مُحَيَّنَةٍ، تسمح بالتحول وسط الانصهار إلى قوة جماهيرية يسارية ضاربة، دون إضاعة جوهر بوصلة أهدافنا ومبادئنا.