بلاغ ناري من بودريقة ضد فوزي لقجع وسعيد الناصري (مع فيديو)

بلاغ ناري من بودريقة ضد فوزي لقجع وسعيد الناصري (مع فيديو)

قدم محمد بودريقة استقالته من المكتب المديري للجامعة الملكية لكرة القدم، بعد أن اتهم في بلاغ ناري التحكيم ولجنة البرمجة في العصبة الاحترافية بالتآمر على النادي، وسرد نائب رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فصول هذه المؤامرة:

"سيبقى الموسم الرياضي الحالي وصمة عار على جبين كل من سولت له نفسه المس بسمعة نادي الرجاء الرياضي والتآمر عليه، إذ لا يخفى على أحد ما عاناه النادي من ظلم تحكيمي، وقرارات جائرة للجنة البرمجة، وحرمان من الملعب إلى نهاية الموسم، وتشويه لسمعة الفريق بإلزامه إجراء مباراة دولية بدون جمهور، بعيدا عن معقله بالدار البيضاء، ناهيك عن مسلسل الترويج لأخبار زائفة للتشويش عليه.

لقد بات واقع الحال أبلغ من المقال، ولم يعد خافيا على أحد فصول المؤامرة التي يتعرض لها نادينا، منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، واليوم تكتمل الصورة بظلم تحكيمي حال دون ضمان الرجاء لثلاث نقاط في مباراة بركان، بالإعلان عن ضربة جزاء، تظهر كل الصور و"الفيديوهات" أنها باطلة، لتعمد اللاعب البركاني لمس الكرة بيده.

لقد كان الرجاء الرياضي ولا يزال ضحية الموسم الحالي بامتياز، بما يتعرض له من قرارات جائرة، تهدف إلى إبعاده عن المنافسة على اللقب، بعد مسيرة ناجحة في مباريات الإياب، رغم الحرمان من الأرض والجمهور.

فصول المؤامرة بدت جلية قبيل بداية الشطر الثاني من الدور الاحترافي، بإعلان إغلاق ملعب مركب محمد الخامس وسط الموسم في قرار مفاجئ، فرض على مسؤول النادي طرق كل الأبواب، وعقد اجتماعات ماراطونية، والتهديد بالانسحاب من الدوري، لنحصل في الأخير على موافقة مشروطة للاستقبال بالمركب.

وزادت معاناة الرجاء يوما بعد يوم، إذ أغلقت في وجهه جميع ملاعب البيضاء، وهو يستعد لإجراء مباراة ودية أمام المقاصة المصري، لتغلق في وجهه مرة أخرى إلى نهاية الموسم، بمبرر العقوبة، علما أن اللعب بدون جمهور كانت عقوبة كافية، إلا أن المؤامرة فرضت استغلال الفرصة للنيل من الرجاء، والجز به في متاهة البحث عن ملعب لاستقبال ضيوفه، مع رفض غالبية المدن منح الفريق ترخيصا للاستقبال بملاعبها، ولو بدون جمهور، دون أن تحرك الجامعة ساكنا لحل هذه المعضلة.

ولم تكن لجنة البرمجة بالعصبة الاحترافية، الحديثة العهد بالتسيير، أفضل حالا، أو رحيمة بالرجاء، إذ يتذكر الجميع كيف فوجئنا بتأجيل المباراة أمام المغرب الفاسي، دون مبرر يذكر، علما أن التأجيل كان يفرض إجراءها وسط الأسبوع، لكن رغبة أصحاب القرار باللجنة المذكورة، إيقاف سلسلة انتصارات الرجاء، دفعهم إلى تأجيلها أسبوعا كاملا.

وتكررت معاناة الرجاء مرة أخرى، وهو يستعد لإجراء مباراته أمام النادي القنيطري، إذ لم يحدد الملعب إلا قبل 24 ساعة عن موعد إجرائها، ما اضطر الرجاء إلى حجز فندقين، ناهيك عن تشتيت تركيز الطاقم التقني واللاعبين، دون أن ينال من عزيمتهم في تحقيق الفوز.

واليوم لجنة البرمجة تضرب عرض الحائط بكل مبادئ تكافئ الفرص في المنافسة على اللقب، أمام أنظار الجامعة الملكية المغربية، بقرارها إجراء مباراة الديربي البيضاوي الأسبوع المقبل، دون إجراء فريق الوداد لمبارتيه المؤجليتن، فكيف يعقل أن تجرى المباراة بين منافسين على اللقب، وأحدهما مستفيد من تأجيل مبارتين، فلماذا كل هذا الإصرار يا سادة، على نهج سياسة الكيل بمكيالين؟ أم أن الولاء لرئيس العصبة أفضل بكثير من احترام مبدأ تكافؤ الفرص؟.

معاناة الرجاء لم تتوقف عند هذا الحد، بل زادت من وطأتها قرارات تحكيمية ظالمة، ضيعت عليه نقاطا ثمينة، ويبقى قرار منح نهضة بركان ضربة جزاء، غيض من فيض من القرارات الظالمة التي تجرع الفريق مرارتها، ونحمل مسؤوليتها للجنة المركزية للتحكيم، ولمديرها عبد الحق حدقة.

واستمر مسلسل التآمر في الأسبوع الحالي بحملة إعلامية شرسة، بدأت بتأليف الروايات بين من يدعي هروب اللاعب باباتوندي، وآخر يدعي حصوله على وثيقة تقديم عرض احترافي للاعب النيجيري، وثالث يروج لقلق اللاعبين من تأخر صرف مستحقاتهم، ورابع يؤكد طرد أحمد جحوح من فندق الإقامة بمراكش، وصولا إلى قطع التيار الكهربائي على مركب الوازيس لعدم أداء الفواتير، لتكتمل فصول الحملة بفضيحة تسريب نسخة من عقد باباتوندي، تحمل خاتم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولنا أن نتساءل لماذا تسريب عقد اللاعب بالتزامن مع سيل الأخبار التي تحدثت عن هروبه، ولماذا تسريب عقد لاعب رجاوي، وليس لاعب من فريق آخر؟

وختاما، نؤكد أننا لن نعلق شماعة ضياع اللقب، الذي ننافس للظفر به في حال ضياعه، على ما سبق ذكره، ولن نتقمص دور الضحية، رغم كل المؤامرات، سيظل الرجاء شامخا بتاريخه، عالميا بجمهوره، ناجحا بألقابه، ونترك للرأي العام الوطني والدولي الحكم على ما نعانيه من ظلم في دوري احترافي نمني النفس أن يكون الأفضل بين الدوريات العربية".

رابط الفيديو هنا