السفير المصري بالرباط يبحث مع وفد ثقافي مغربي سبل دعم العلاقات، وهذه وصفته

السفير المصري بالرباط يبحث مع وفد ثقافي مغربي سبل دعم العلاقات، وهذه وصفته السفير المصري (يسارا)

أكد أشرف إبراهيم، سفير مصر بالرباط، أن الثقافة هي أحد الروافد الأساسية التي تربط الشعبين المصري والمغربي، وأن هناك ضرورة لتنشيط التعاون الثقافي من خلال دعم وصول الثقافة المغربية إلى مصر، ودعم الثقافة المصرية للمحافظة على مكانتها المتميزة داخل المجتمع المغربي، من خلال تنظيم عدد من التظاهرات الثقافية والفنية على مدار السنة.

وأضاف، خلال لقائه مع وفد ثقافي وفني مغربي، ضم كلا من الفنانة ليلى المريني والفنان التشكيلي عفيف بناني والشاعر رشيد الياقوتي، بمقر السفارة المصرية بالرباط، أن الثقافة المصرية كانت ولا تزال حاضرة بشكل بارز في الساحة المغربية، وأن السفارة المصرية بالمغرب ستعمل بالتعاون مع الجهات المختصة على تعزيز مكانة الثقافة المصرية بالمملكة.

وأوضح أن هناك حاجة لتعاون مشترك بين البلدين لإطلاع الجمهور المصري على كنوز الفنون المغربية الأصيلة، وكذلك الإبداع السينمائي والتلفزيوني المغربي، الذي يتطلب دعما لعرضه على المشاهد المصري من خلال قنوات ومناسبات عديدة.

وأشار إلى أن السفارة ستعمل على تهيئة الظروف لدفع التعاون التعليمي وتشجيع البحث العلمي بين البلدين، وزيادة عدد الطلاب المغاربة الذين يدرسون في مصر والعكس، من خلال منح طلابية وتسهيل إجراءات تسجيل الطلاب ومعادلة الشهادات العلمية.

وأكد السفير إبراهيم أن اختيار مصر ضيف شرف للمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، الذي سيعقد في شهر فبراير القادم، يعكس عمق العلاقات بين الدولتين، مشيرا إلى أن المغرب كان ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب العام الماضي، وأن السفارة المصرية بالمغرب تتعاون مع وزارة الثقافة في مصر لإعداد برنامج ثقافي واسع يتضمن ندوات ومشاركة كبيرة لدور النشر المصرية.

وأوضح سفير مصر بالمغرب أن السياحة لها دور بارز في التعريف بالثقافة في البلدين؛ مشيرا إلى أن السياحة المغربية لمصر تشهد تزايدا كبيرا، وأن السفارة المصرية بالرباط تقدم كل التسهيلات الممكنة من أجل تسهيل الحصول على التأشيرة، ويتم منح المجموعات السياحية، والتي يبلغ عدد أفرادها اثنين فأكثر، التأشيرة خلال يومين فقط، وهذا الإجراء سهل حصول المواطنين المغاربة على تأشيرة الدخول إلى مصر.

على جانب آخر أشاد أعضاء الوفد المغربي بما تشهده مصر من استقرار ونهضة وتطور في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ مشيرين إلى أن مصر استعادت مكانتها الحضارية والثقافية؛ وأنه تجرى الاستعدادات لزيارة وفد ثقافي وفني مغربي رفيع المستوى لمصر قريبا، في إطار توطيد العلاقات الشعبية والثقافية بين الشعبين الشقيقين.

وأكد أعضاء الوفد أن الثقافة المصرية أثرت في وجدان الشعب المغربي؛ وشكلت رافدا هاما اوجد قواسم مشتركة وخصوصية بين الشعبين المصري والمغربي؛ مشيدين في هذا السياق بالدور الرائد للمركز الثقافي المصري بالرباط في نشر المعرفة والثقافة طوال عقود طويلة، وأن المركز، الى جانب أنه نافذة ثقافية لمصر بالمملكة، فقد اهتم بتقديم الثقافة المغربية بكافة الوانها، وعمل باستقلالية ومعايير ثقافية؛ مما أكسبه مكانة متميزة في مختلف الاوساط المغربية.. ووعد السفير أشرف إبراهيم بتطوير المركز بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية والجهات ذات الصلة؛ بما يتلاءم مع الدور الثقافي المحوري الذي يقوم به.

وفي ختام اللقاء أهدى الفنان التشكيلي عفيف بناني للسفير أشرف إبراهيم نسخة من كتاب "المزن والقزح"؛ وهو عمل مشترك يقدم تجربة فريدة في المزاوجة بين الشعر والرسم التشكيلي؛ كتب أشعاره الدكتور إدريس خدري؛ وأعد اللوحات والرسوم به الفنان عفيف بناني؛ وتقديم الدكتور عبدالهادي التازي؛ كما أهدى الشاعر رشيد الياقوتي للسفير المصري نسخة من ديوانه الشعري "إن هو إلا".