يا للغرابة.. نقابة الوزير مبديع تقاطع احتفالات فاتح ماي و"سنطيحة" بنكيران تخرج هذا الأخير للاحتجاج على حكومته

يا للغرابة.. نقابة الوزير مبديع تقاطع احتفالات فاتح ماي و"سنطيحة" بنكيران تخرج هذا الأخير للاحتجاج على حكومته

تلقى الشارع المغربي صدمتين بمناسبة احتفال الطبقة العاملة بعيد الشغل أثارتا سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي. الصدمة الأولى هي مقاطعة نقابة حزب مبديع، وزير الوظيفة العمومية المنتمي للحركة الشعبية، لفاتح ماي احتجاجا على "الخيارات اللاشعبية للحكومة". الصدمة الثانية أفجع وأفدح وأقبح من الصدمة الأولى، وهي عزم بنكيران الخروج مع نقابته للاحتجاج ضد حكومته.. وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها بنكيران سياسة حكومته وقراراتها الجائرة في حق الطبقة الشغيلة، نازعا قناع رئيس الحكومة ومرتديا قناع "النقابي الثوري".

بنكيران يوم فاتح ماي سينسى كل خلافاته وصراعاته مع الطبقة الشغيلة التي يجاهد في مكتسباتها ويناضل بكل ما أوتي من سلطة وما ملكت يداه من نفوذ من أجل نسف صندوق المتقاعدين، وهو أكثر رئيس للحكومة ناصب العداء للعمال واقتطع من أجورهم لأنه لا يعترف بحق دستوري اسمه "الإضراب"، وتحالف مع الباطرونا وعارض قرار زيادة 600 درهم في كتل أجورهم، لكنه اليوم سيخرج بدم بارد وقلب جريء للضحك على ذقون "الحملان" من أنصار نقابته، ليحشد التصفيقات. نقابة لعنصر ومبديع على الأقل اختارت أن تمسك العصا من الوسط وقررت عدم الخروج أصلا، وكفى المومنين شر القتال.

Fatih-Mai-2016

لا يوجد مكر أكبر من أن يواجه "الجلاد" ضحاياه بالتصفيق والتطبيل والتهليل، ليس هناك أي عنوان لما يحدث في المغرب إلا أن عجين السياسة هو "النفاق" و"الكذب" و"الاحتيال". هذا "الاستثناء المغربي" الذي تعودنا حدوثه كل يوم فاتح ماي، بخروج الكتائب النقابية لحزب العدالة والتنمية للتظاهر في الشارع، أثار سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق أحد الغاضبين في صفحته على الفايسبوك بما يلي:

"صراحة معندوش الوجه ليحشم عليه، واش تمشي الدير مظاهرة باش تحتج على راسك حيث نتا ماعاجباكش داكشي للدارتي، او تجي تسنى راسك ارد على راسوا ههههه، والتسطيا هاذي، ولكن هو بغا احتافل بعيد العمال، حيت النقابات مابغاتش تحتافل بيه، او تقيد عليه انه خلال حكومة ديالوا، الناس ما حتافلاش، هذا راه مريض كتهموا غير الصورة اما المضمون الله ايجيب، صنطيحة عندوا، ماعمرني شفت شي واحد في المغاربة بحالوا، باز لين حتى صبرنا عليه هاذ المدة كلها"...

"التسطية" و"الصنطيحة"... ومصطلحات أخرى خرجت بكل عفوية في هذا التعليق الأخير، لأنه فعلا لو لم يكن يملك بنكيران "الصنطيحة" لما فكر أن يكشف وجهه في فاتح ماي لأي مخلوق، خاصة أن شحنات الغضب تكون أكبر، وربما لسعات اللسان تكون اكثر سمية من لسعات العقارب!!