قطارات لخليع تتخلى عن المسافرين بمراكز الفوسفاط، أسفي واليوسفية وبنجرير

قطارات لخليع تتخلى عن المسافرين بمراكز الفوسفاط، أسفي واليوسفية وبنجرير

صدق أو لا تصدق، دون سابق إعلان، قطارات لخليع تتخلى عن زبنائها صباح اليوم الاثنين 18 دجنبر 2017، بمحطات الخط السككي الرابط بين مدينة أسفي واليوسفية وبنجرير. إذ فوجئ المسافرون في هذا الصباح البارد بغياب "قطار المسافرين" وعدم تشغيله لنقلهم صوب أهدافهم الإدارية والعملية والاجتماعية والتواصلية، بحجة أن هناك أعطابا "مرضية" طالت القطار.

لقد تم إلغاء الرحلة "الحديدية" دون توفير بدائل للمسافرين/ الزبناء، بتركهم عرضة لوجع وألم "الفقسة" و"الحكرة"، رغم أن إدارة لخليع تعلم جيدا أن هذا الخط السككي هو أغنى خط يدر على إدارة لخليع مداخيل بالملايير سنويا، وتحصد منه أرباحا خيالية مقابل نقل مادة الفوسفاط بين المراكز الفوسفاطية (أسفي/ اليوسفية/ بنجرير)، مما يحتم عليها إسداء خدمات اجتماعية للساكنة، في مستوى الأرباح الطائلة التي تستخرج من رحم أراضيها ومناجمها.

قطار لخليع، يحتاج إلى تغيير جذري، تستحضر فيه شكايات الزبناء التي تعد بالمئات، كلها تتقاسم أوضاع قطار المسافرين الرابط بين النقط السابقة الذكر، ومشاكله المتعددة.. فمقصورات المسافرين مهترئة ومتقادمة وتحولت إلى غربال تتساقط منه مياه الأمطار، ومرافقه الصحية لا تسر الناظرين، وكراسيه متربة وتتنقل بينها الصراصير، ونوافذه مكسرة، وأبوابه تستعصي على الفتح والإغلاق.

أما سؤال تأخير الرحلة من أسفي مرورا باليوسفية صوب بنجرير للذهاب إلى شمال المغرب، فحدث ولا حرج.. والجواب يضحك/ ويبكي، فخردة مقطورة جر المقصورات الوحيدة واليتيمة، والتي ناضلت ذهابا وإيابا منذ زمن طويل، أضحت متقادمة ومتهالكة وتحتاج دائما للصيانة، رغم أنها في حاجة إلى تقاعد مريح في زمن إدارة "لخليع".