جامعة الحسن الأول بسطات تحتفي بالدكتور عبد المجيد أسعد

جامعة الحسن الأول بسطات تحتفي بالدكتور عبد المجيد أسعد جانب من حفل التكريم للدكتور عبد المجيد أسعد

شهد المدرج الرئيسي لكلية الحقوق جامعة الحسن الأول بسطات، مساء أمس الخميس 14 دجنبر، حفل تكريم بهيج نظم لفائدة الدكتور عبد المجيد اسعد احد أعمدة القانون العام بكلية الحقوق المتخصص في العلوم المالية، المحال على التقاعد حضره ثلة من أسرة الجامعة من مسؤولين، وأساتذة وطلبة ومهتمين، قدموا من كل أنحاء المغرب، وعرف حفل التكريم الذي قام بتنشيطه الأستاذ عبد الجبار عراش عدة فقرات زاوجت بين شهادات قدمت في حق المحتفى به تتخللتها لحظات ترفيهية وفنية مختلفة .

وهكذا تناوب على المنصة كل من الرئيس السابق للجامعة الدكتور محمد الرهج الذي بعدما عرض الجوانب الشخصية والمهنية الإيجابية للأسعد، رحب به في نادي قدماء أساتذة جامعة الحسن الأول بسطات؛ بل وطلب منه أن يخلق هذا النادي سيعززه كل الأساتذة الذين سيلتحقون غدا بصفوف المتقاعدين.

 وذكر الرهج بأنه تعرف عليه منذ الثمانينات من القرن الماضي بكلية الحقوق الدار البيضاء، مضيفا أن عنصري للصداقة والزمالة بينهما جعلته بعد تعيينه كرئيس جامعة الحسن الأول لم يتردد في استقطاب أسعد للالتحاق بهذه الجامعة المحدثة، وكان من الأوائل الذين عينوا في منصب نائب رئيس الجامعة ومن الرواد الذين ساهموا في التحسيس والإقناع بثبات بايجابيات الإصلاح البيداغوجي الجديد الذي جاء به قانون 00/01 بحيث كان عبد المجيد أسعد مثالا للأستاذ البيداغوجي والديبلوماسي الذي جعل الكل من أساتذة وطلبة وموظفين ينخرطون في هذا الإصلاح البيداغوجي الجديد

من جهته تطرق احمد نجم الدين الرئيس الحالي لجامعة الحسن الأول بسطات؛ في كلمته و بعد تنويهه بهذه المبادرة التي ستؤسس لتقليد حميد بين الأساتذة، إلى علاقته بأسعد، حيث تعرف عليه منذ يوليوز 2003 عندما عين( نجم الدين ) كنائب لرئيس الجامعة محمد الرهج قادما من جامعة القاضي عياض بمراكش، وكان أسعد أول من استقبله استقبالا حارا لن ينساه وكان لطيفا بشوشا وطمأنه منذ البداية على طريقة الاشتغال والأجواء العامة بالجامعة الجديدة التي التحق بها، وذكر نجم الدين ان ما يسجله على أسعد منذ 8 سنوات التي جمعته به أنه كان خلوقا خافتا في تدخلاته دون اندفاع ولكن مع قدرة كبيرة في جذب الانتباه إليه ،وفد اقتبس منه مهارة الإلقاء الفصيح باللغة العربية ،وكانت طريقته بيداغوجية نموذجية.

 وأشار نجم الدين بأنه حضر لمحاضرات أسعد ومشاركاته في عدة ندوات علمية ، وهو بالتالي ليس له صيت فقط على الصعيد الوطني، وإنما على صعيد العالم العربي كذلك بإسهاماته خلال مختلف الملتقيات العلمية و تكفي الإشارة هنا بأنه من مؤسسي الجمعية العربية للعلوم السياسية.

وابرز الدكتور رشيد السعيد عميد كلية الحقوق بسطات بدوره بعض مناقب عبد المجيد أسعد وشكره باسم جميع مكونات الكلية على ما أسداه لهم من خدمات في التأطير والتوجيه وتهيئ وإخراج وحدة " تدبير الإدارة المحلية "التي كانت من اللبنات والوحدات الأولى بسطات في ظروف كانت فيها الكلية ما زالت حديثة التأسيس وميثاق الإصلاح البيداغوجي جديد، كذلك وقد تطورت الوحدة إلى سلك الماستر حيث تخرج منها عدد كبير من الطلبة الذين يحتلون اليوم مناصب المسؤولية في عدة قطاعات كرجال سلطة أو أساتذة او قضاة الخ ويرجع الفصل في ذلك الى الأستاذ عبد المجيد أسعد و لا أنسى كذلك يضيف العميد ان التكوين في سلك الدكتوراه كان يتم باسم الدكتور عبد المجيد الأسعد وبالتالي فجميع الدكاترة والطلبة الذين تخرجوا من هذه الوحدة مدينين لهذا الرجل لأنه قام بادوار كثيرة في هذا المجال، واكد العميد بالمناسبة بان هذا ليس تكريم للأستاذ أسعد بل هو فقط احتفاء به وكلمات ارتجالية يشهد فيها زملاؤه من المسؤولين والأساتذة والطلبة بالجامعة على عطاءاته ونبل اخلاقه، على أن التكريم سيتم سنة 2018 وسيكون تكريما علميا عبر تنظيم يوم دراسي وندوة وطنية حول اسهامات الدكتور عبد المجيد أسعد ستخلد اشغالها في كتاب أو في مجلة الكلية للذكرى بالنسبة لجميع الأجيال.

هذا، وللإشارة فقد قدمت للمحتفى به عدة هدايا رمزية وقد ختم الحفل بكلمة مؤثرة شكر فيه الحاضرين على مبادرتهم ومشاعرهم الرقيقة نحوه وتم بعدها التقاط صور جماعية.