مصائب قوم عند قوم فوائد.. مالكو الضيعات الكبرى ببركان يرحبون بالخنازير

مصائب قوم عند قوم فوائد.. مالكو الضيعات الكبرى ببركان يرحبون بالخنازير صورة من الأرشيف

أبدى فلاحون صغار بإقليم بركان غضبهم الشديد، جراء هجوم قطعان الخنازير على منتوجاتهم من الحوامض، وخصوصا الكليمنتين والبطاطس الشتوية، وهي الهجمات التي تشمل أيضا الضيعات الكبرى بالإقليم، لكن يبقى تأثيرها محدودا للغاية في هذا الصنف من الضيعات مقارنة مع الضيعات الصغيرة بسبب شساعة مساحات الأشجار المثمرة، ناهيك عن كون وجود الخنزير يساهم في تخصيب الأراضي، وبالتالي الرفع من المردودية، وهو ما يجعل علاقة الفلاحين الكبار بالخنازير في هذه المنطقة علاقة مصالح متبادلة، حسب أحد الفلاحين في المنطقة.

يقول حسن الورداني (فلاح بجماعة العثامنة) في تصريح لـ "أنفاس بريس"، إن منطقة حوض ملوية تتوفر على عدد كبير من قطعان الخنزير، والتي تتناقص سنويا نتيجة للقنص، إذ يقصد هذه المنطقة قناصون من مدينة مليلية المحتلة لصيد الخنزير، وبسبب مهاجمة صغار الخنازير من طرف حيوان شبيه بالنمس جلبته المندوبية السامية للمياه والغابات إلى المنطقة، لكنه سرعان ما يتكاثر بعد ذلك.

يذكر أن إقليم بركان يعرف انتشارا واسعا للضيعات المتخصصة في زراعة الكليمنتين، وهو ما يجعل الجهة الشرقية للمملكة أكبر منتج ومصدر لها، إذ يمثل هذا المنتوج ما بين 85 و 95 في المائة من مجموع صادرات الدائرة السقوية لملوية، حسب المعطيات رسمية، كما تسهم هذه السلسلة الإنتاجية في توفير ما يناهز مليوني يوم عمل في السنة بالضيعات ومحطات التلفيف، إلى جانب مساهمتها في جلب العملة الصعبة.

وتتوقع المديرية الجهوية للفلاحة بالجهة الشرقية أن يصل إنتاج قطاع الحوامض بالدائرة السقوية لملوية بإقليم بركان إلى 290 ألف طن خلال هذا الموسم.