الوحداني: العثماني والقسطلاني يكنان العداء تاريخيا لأيت باعمران

الوحداني: العثماني والقسطلاني يكنان العداء تاريخيا لأيت باعمران الوحداني يتوسط العثماني (يمينا) والقسطلاني

"من يريد أن يدرك علاقة التوتر بين حزب العدالة والتنمية وحاضرة أيت باعمران، يمكنه الرجوع للتاريخ".. بهذا علق محمد الوحداني، الرئيس السابق لبلدية سيدي إفني، على بلاغ حزب العدالة والتنمية بعدم الترشح للانتخابات الجزئية التي ستعرفها دائرة سيدي إفني يوم 21 دجنبر 2017.

وقال القيادي في الحركة الاحتجاجية بآيت باعمران في تصريح لجريدة "انفاس بريس"، إن هناك تيارا داخل حزب العدالة والتنمية يكن العداء عبر التاريخ لقبيلة ايت باعمران، ولو كان من مرشحيها في الانتخابات. ويقود هذا التيار، حسب الوحداني، سعد الدين العثماني، وعبد الجبار القسطلاني، ويمثلان التيار الأمازيغي السوسي داخل الحزب، من تيزنيت إلى أكادير، ويسعيان في جميع المحطات لتحجيم الحضور الباعمراني في صدارة المشهد الحزبي..

واسترجع الوحداني، عددا من المحطات التي اعتبرها تعضد موقفه، بدءا من علاقة التوتر التي كانت تربط الدكتور المرحوم برو بقيادة حزب "المصباح"، الذي تم أيضا التآمر ضده خلال رئاسة سعد الدين العثماني للحزب، وضد القيادي ابراهيم سبع الليل، الذي تم فصله أيضا من الحزب بقرار من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مذيلا بتوقيع العثماني مرة أخرى، والذي فضل الهجرة نحو كندا، وتم طرده من الحزب سنة 2005، بعد أن ضاقت به سبل الحضور الحزبي في حاضرة أيت باعمران، وقبل ذلك كان موقف "المصباح"، ضعيفا ومتذبذبا بخصوص تحركات السكرتارية المحلية إفني أيت باعمران سنة 2005، وتم اتهام ساكنة المنطقة التي خرجت آنذاك محتجة على واقع الحكرة والتهميش بأنها غير وطنية وبالانفصال على صفحات جريدة الحزب مباشرة على صدر الصفحة الأولى يوم 23 ماي 2005. ونتيجة أيضا لهذا التيار انسحب من الحزب منذ 2003  النائب البرلماني الأسبق محمد عصام، قبل أن يعود سنة 2011، إلى جانب أسماء اخرى من قبيل الرئيس السابق لجماعة مستي الحاج التلمودي وأيضا أحد صقور قبيلة صبويا الباعمرانية الدكتور إبراهيم  صبايو... وآخرين من الذين عانوا الأمرين باعتبارهم باعمرانيين داخل الحزب..

وحول حيثيات عدم ترشيح عمر بومريس للانتخابات الجزئية المقررة يوم 21 دجنبر 2017 في سيدي أفني، قال الوحداني، "إن هذا يعطي الدليل على تحامل التيار السوسي داخل العدالة والتنمية، على أيت باعمران، وتنسيقه مع تيار تيزنيتي داخل حزب الأحرار، له حسابات تاريخية وقبلية مع ايت باعمران.  فما المانع من ترشيح بومريس، وكل الحظوظ تشير لاستعادة مقعده البرلماني، بدليل أنه حل ثانيا بعد محمد بلفقيه مرشح الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات التي ألغيت؟"، يتساءل الوحداني.