أحمد مومن: معضلتنا في تغير النموذج من الفيلسوف والفقيه إلى "الكوايري" و"المغني" (مع فيديو)

أحمد مومن: معضلتنا في تغير النموذج من الفيلسوف والفقيه إلى "الكوايري" و"المغني" (مع فيديو) أحمد مومن

شدد الأستاذ الباحث والمؤطر التربوي أحمد مومن، على أن حاجتنا إلى الفلسفة اليوم هي ذاتها حاجتنا للخروج بالممارسة المدرسية من "ستالينية" الصف إلى فضاء أرحب. وخاصة حين تغيرت نظرة المجتمع لها بدافع اعتبارات يعلمها الجميع، قبل أن تُدفع قهرا إلى المآل الذي آلت إليه وهي الأصل.

وأضاف في تدخل خلال ندوة فكرية نظمتها مدارس "الرياض" بمدينة الدار البيضاء، يوم الجمعة الماضي، تحت عنوان "الحاجة إلى الفلسفة"، أنه و بعد أن كان الأستاذ والفيسلوف والفقيه هم النموذج المقتدى به، صار الآن لاعبوا الكرة والفنانين هم أسياد الساحة والملمعة أسماؤهم، مع أن من المغنين من لفظ أغنية واحدة وتم تكريمه في أكثر من مناسبة. مشيرا إلى أن تفاصيل اللحظة تدعونا وبإلحاح إلى مبادرات الإستدراك على نحو ما أقدمت عليه مدارس "الرياض"، باعتباره من الممارسات التي تفتح أبواب مؤسساتنا التعليمية للتعرف على العمالقة الحقيقيين كالأستاذ مصطفى العمري والأستاذة مليكة غبار.

وفي شهادته على هذين الشخصيتين، قال الأستاذ أحمد مومن: "بالنسبة لمليكة غبار، أشهد لها وأنا نائب لوزارة التربية الوطنية بمقاطعة النواصر، بأنها ظلت طيلة عملها في مجال التفتيش، ممن يستجيبون لكل اللقاءات بالرغم من شساعة المنطقة، بل وتتحرك على نفقتها الخاصة". أما مولاي مصطفى العلوي، يلفت الأستاذ مومن،  فهو خير ما يجسد نموذج التعبير الفلسفي الذي يبسط الكلام على عكس ما يذهب إليه البعض من تعقيد ولي عنق التحليل. زيادة على تميزه بذاكرة قوية تفرغ الزمن الفيزيولوجي من محتواه، وتلقيه في الركن المنسي بفعل ما يتمتع به الرجل من كل صفات الشباب وحيويته. وهذا يجعلك، وبشكل طبيعي، يختم الأستاذ الباحث، تمني توقف عقارب الساعة وأنت تستمع إليه، لأنه وفي كل سياق يأتيك بالحجة والدليل سواء كان قولا إلاهيا أو حديثا نبويا، أو حتى بيتا شعريا.

 

رابط الفيديوهنا