خرج محمد العبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان المحظورة بتصريح مثير للجدل على أحد المواقع التابعة للجماعة يعيد فيه الدعوة إلى إقامة "الخلافة "، معتبرا بأن الخلافة واجب ديني شرعي. "أنفاس بريس" اتصلت ببعض القياديين من اليسار لمعرفة رأيهم في الأمر، وكانت الحصيلة الأولية التالية:
اعتبر عبد السلام العزيز، رئيس حزب المؤتمر الوطني الإتحادي بأن مسألة الخلافة ليست مثيرة للنقاش بتاتا وموقف الحزب كان واضحا منذ زمان في أن الحاجة اليوم هي كيف يمكن تطوير المؤسسات وكيفية الإنتقال إلى الديمقراطية في إطار ملكية برلمانية، وبالتالي فما أثير من طرف الجماعة اليوم، يضيف العزيز، ليس "ديال هذا الزمان وديال هذا الوقت" فهو خارج التاريخ بل ونتساءل هل مثل هذا النقاش ضروريا؟
ويضيف العزيز بأن هذا يدخل للأسف في النظرة التقليدانية والأصولية التي لا علاقة لها بعصرنا ولا بتطلعات الشعوب العربية والإسلامية بعد حركات الربيع العربي و20 فبراير، وليست من الإشكالات المطروحة علينا اليوم المتعلقة بالديمقراطية والتنمية وتحسين وضعيتنا وبناء قوة على مستوى بلادنا وعلى مستوى جوارنا المغاربي وغيره. فهذه هي مهام المرحلة الآن. وينهي محدثنا قوله بأن النقاش حول الخلافة يشدنا إلى الوراء .!
أما نييلة منيب، الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد ورئيسة تحالف اليسار الديمقراطي، فترى بأن هذا الموضوع مهم جدا وليس حدث عابر تعلق عليه بمعطيات سريعة. وقد سبق لي، تضيف منيب، أن كتبت فيه فهؤلاء الناس لهم وثائقهم ومنشورة منذ سنين وعرضوا فيها مشروعهم ولم يغيروه. وبالتالي ترى منيب بأن هذا موضوع يحتاج إلى جلسة وحوار عميق وشامل يكون الهدف منه هو تنوير الرأي العام. وهذه هي المناسبة ولا أظن بأني استطيع الجواب بسرعة عن هذا الموضوع الذي يعد، تقول منيب، من المواضيع الأولى المطروحة كتحدي في بلادنا سواء من ناحية الإسلام السياسي بكل أشكاله أو من ناحية هذه الخرجة وتوقيتها و"علاش"؟. فهذه كلها نقط مهمة جدا وأسئلة أتمنى، تختم محدثتنا، أن تأخذ وقتها الكافي من أجل الإعداد لها.