استنكر مجموعة من الوعاظ والخطباء رأي رئيس المجلس العلمي المحلي القاضي باستغلال المقبرة الجديدة على طريق جرادة لدفن الموتى المغاربة على الطريقة الوهابية والتي أثارت جدلا واسعا، لاعتبارها دخيلة على المجتمع المغربي ومن شأنها أن تمحي موروثه وثقافته، مع ما يترتب عنها من مس بالمذهب المالكي.
هذا وقد أثارت العديد من الأصوات الجادة حقيقة رغبة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة بنحمزة في فرض الطريق المذكورة في الدفن التي رفضها رئيس جماعة وجدة عمر حجيرة حسب مصادر متطابقة، مما جعل منتقدي بنحمزة يحيون عاليا موقف حجيرة معتبرين ذلك موقفا شجاعا وحريصا على أن يتقيد الجميع بالطريقة الموروثة على السلف في دفع الموتى من المغاربة.
بل اعتبر البعض موقف عمر حجيرة منسجم مع إيديولوجية حزب الاستفلال ” الوحدة والتعادلية” وكذا نهله من المرجعية الإسلامية السمحة والمعتدلة بعيدا عن فلسفات وفتاوي بعض الشيوخ الذين يفتون حتى مع وجود نصوص صريحة في حالات عديدة بدعوى ”العلمية والتفقه” خدمة لأجندات عديدة.