قافلة تحسيسية لخدمة النساء في وضعية صعبة بوازان

قافلة تحسيسية لخدمة النساء  في وضعية صعبة بوازان

توجهت أنظار نساء وزان اللواتي هن في وضعية صعبة وما أكثرهن ، يوم السبت 2 أبريل إلى دار الشباب النهضة ، وذلك استجابة لدعوة " ائتلاف تمكين وحقوق " الذي اختار منصة وزان كأول محطة تنطلق منها قافلته التحسيسية / التوعوية الموجهة بالأساس للجمعيات والتعاونيات النسائية ، وذلك بغاية تعزيز دور المرأة في برنامج الأنشطة المدرة للدخل ، كما يعكس ذلك شعار هذه القافلة " مكانة النساء وبالخصوص في وضعية صعبة في الأنشطة المدرة للدخل " . اللقاء التواصلي الذي ساهمت في إنجاح أشغاله العديد من التعاونيات والجمعيات النسائية تنشط على امتداد مساحة إقليم وزان ، انطلق بكلمة فاطمة الغيلاني المنسقة الوطنية ل " ائتلاف تمكين وحقوق " ، التي سلطت الضوء على هذا الإطار المدني ، الذي جاء ليعزز الترافع في مجال الاستقلال الاقتصادي للنساء ، وخصوصا الفئة العريضة منهن اللواتي هن في وضعية صعبة ( الأرامل ، المطلقات ، في وضعية إعاقة ، .....) .

هذا التمكين سيعبد الطريق أمامهن ، تضيف المنسقة الوطنية ، الولوج إلى حقوقهن وحرياتهن التي توسعت دائرتها دستوريا . مباشرة بعد ذلك سيتناوب على منصة اللقاء التواصلي ، كل من ممثل مكتب تنمية التعاون بحكم العلاقة المباشرة لهذه المؤسسة العمومية بالمسار الذي تقطعه التعاونيات والجمعيات النسائية . وهكذا توقف عند التعريف بمفهوم الاقتصاد الاجتماعي التضامني ، وبالأهداف الاقتصادية والاجتماعية والتربوية التي تحققها تعاونيات النساء في وضعية صعبة . ولم يفته التسجيل بأن إقليم وزان قد عرف طفرة قوية للتعاونيات بعد إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، لكن يضيف المتدخل ، بأن مجهودا كبيرا بحزمة ثقافية وتكوينية في انتظار أكثر من متدخل مؤسساتي ومدني من أجل ضمان انخراط النساء في وضعية صعبة في هذا المشروع الاقتصادي والاجتماعي المجود لمستوى عيشهن . وأغلق ممثل مكتب التعاون بطنجة باب المساحة الزمنية المخصصة لعرضه بتقديم الخطوط العريضة للقانون 12 / 112 المنظم للتعاون بالمغرب الذي صودق على مرسومه أخيرا ، والذي جاء مبسطا لشروط تأسيس التعاونيات ، على خلاف سلفه الذي كان يتسم بالتعقيد على حد قوله.

بدوره ممثل مكتب التسويق والتصدير سجل في عرضه الصعوبات التي تعترض تسويق منتوج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني .

ولمواجهة مثل هذه المشاكل ، يضيف المتدخل أطلق مكتب التسويق والتصدير جملة من المبادرات لعل أبرزها " المتاجر التضامنية والمنصفة " ، التي انتقل عددها إلى 12 متجرا بأهم المدن ، وإبرام شراكة مع " أسواق السلام" تسمح بعرض منتوج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بفضاءاتها المتعددة .

ولتحقيق نفس الغاية تم تصميم وإطلاق موقع الكتروني " بلاد الخير " . وقبل أن يسدل الستار على هذا اللقاء التواصلي الهام ، الذي أغنته نساء تابعت أشغاله بالكثير من الاستفسارات وطلب المزيد من الشروحات ، مما يؤشر على أن رغبة النساء في وضعية صعبة في الاستقلال الاقتصادي جامحة ، سجل الحضور الغياب الغير مفهوم للقسم الاجتماعي بالعمالة ، وخصوصا مكتبه المخصص بمتابعة أنشطة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، عن هذه الفعالية ، بل وكما صرح للجريدة مصدر مدني جد مطلع "تملصه" من تقديم أي مساعدة لإنجاح نشاط القافلة التحسيسية ، التي نجحت بامتياز رغم ذلك . يذكر بأن هذه القافلة التحسيسية التي استضافتها جمعية نساء وزان للتنمية التي تترأسها زكية دنيا ، ورافقتها ممثلة جمعية الأطلس الكبير ، تدخل في إطار الحملة الوطنية " الكل رابح " من أجل ولوج أفضل للنساء في وضعية صعبة للأنشطة المدرة للدخل بالمغرب " ، وذلك من أجل تحقيق وحدة الفاعلين الجمعويين حول التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء بالمغرب ، وتعزيز دور المرأة في برنامج الأنشطة المدرة للدخل ، والتواصل بين مختلف الأطراف الفاعلة في الأنشطة المدرة للدخل بمنطق تحسين التسويق .