أما على المستوى الصحي، فلا تتوفر المدينة سوى على مركز صحي وحيد، يفتقر لأبسط شروط التطبيب، مما يرغم الساكنة على التنقل إلى مستشفيات بعيدة (المستشفى الإقليمي ببرشيد ومستشفى الحسن الثاني بسطات...). وفي إطار متابعته لقضايا الشأن التعليمي بالمنطقة وانطلاقا من إيمانه بالحق في التعليم المنصوص عليه في المواثيق الدولية وأمام التدهور المستمر للوضع التربوي بمدينة حد السوالم، فإن مكتب الفرع يسجل بانشغال شديد ما يلي: الخصاص المهول في الموارد البشرية بالعديد من المؤسسات التعليمية، الاكتظاظ الكبير داخل الفصول الدراسية، والذي وصل إلى حدول 50 تلميذا في بعضها، المعاناة اليومية للتلاميذ مع النقل المدرسي الذي لا يحترم أدنى شروط كرامتهم، وكذا القوانين ودفاتر التحملات المنظمة للقطاع، غياب دوريات للأمن بمحيط المؤسسات التعليمية، مما يجعل منه مجالا لمختلف أشكال الانحراف والتحرش وترويج المخدرات... ورغم الإصلاحات التي عرفتها المدينة (ترصيف الشوارع تجديد الإنارة...)، فإن هذه المجهودات غير كافية. ولابد أن تعمل السلطات على توسيع الإصلاحات لتشمل مجال النقل الحضري وشبكة المياه الطرق المهترئة. إننا إذ نعبر عن قلقنا البالغ إزاء هذه الأوضاع، فإننا ندعو الجهات المعنية إلى اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة واعتماد مقاربة شمولية تقوم على إقرار وتنمية حقوق الإنسان في أبعادها السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتوفير توفير شروط الكرامة الإنسانية.