طالب: التدبير المستدام للموارد المائية والمحافظة عليها أولوية بالنسبة لـ"ليدك"

طالب: التدبير المستدام للموارد المائية والمحافظة عليها أولوية بالنسبة لـ"ليدك"

بمناسبة اليوم العالمي للماء الذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة والذي ينظم هذه السنة تحت شعار «الماء و فرص الشغل»، تؤكد "ليدك" مجددا التزاماتها لفائدة الولوج للماء الشروب والمحافظة المستدامة على الموارد المائية، و ذلك في إطار مخطط أعمالها للتنمية المستدامة 2020.

ويأتي الإحتفال بهذه اليوم على بعد بضعة أشهر على انعقاد قمة المناخ كوب22 المتوقع تنظيمها بمراكش في شهر نونبر المقبل، و التي ستكون تأثيرات التغيرات المناخية على الموارد المائية أحد رهاناتها الكبرى. هكذا، و باعتبارها فاعلا مهيكلا في مجال الخدمات الأساسية بالدار البيضاء الكبرى، تقوم ليدك بمجهودات كبرى في مجال المحافظة على الموارد و التي تساهم بالتالي في تكييف و التخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية.

وفي هذا الإطار، خصصت ليدك برنامجا غنيا باللقاءات الإخبارية، و الورشات التحسيسية و زيارات المنشآت، و ذلك بهدف بلورة حوار مسؤول مع أطرافها المعنية و تحسيسهم بالرهانات البيئية للتدبير المستدام للموارد و التأثيرات البشرية و الإقتصادية على الولوج للخدمات الأساسية للماء الشروب و التطهير السائل.

بهذه المناسبة صرح عبد الله طالب مدير التنمية المستدامة و التواصل بشركة ليدك (نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة ليدك لأعمال الرعاية) قائلا : «يمثل التدبير المستدام للموارد المائية و المحافظة عليها أولوية بالنسبة لمقاولتنا. و من خلال اليوم العالمي للماء و البرنامج الذي نعتمد بهذه المناسبة، نسعى إلى تثمين المساهمة الملموسة لمتعاونينا و مهننا في التنمية المستدامة للدار البيضاء الكبرى»، مضيفا بالقول : «إن الإبتكار من أجل التحسين المستمر لفعالياتنا و جعل الماء موردا مستداما من خلال مهننا، هو التزامات لشركة ليدك و مستخدميها الـ 3600 متعاونا».

ولتحسيس فعاليات المجتمع المدني و خاصة الشباب بالدور الهام لمهن ليدك في التدبير المستدام للموارد المائية و رهانات التغيرات المناخية، نظم المفوض له البيضاوي يوم 22 مارس بمركزه للتكوين و التتقين، يوما استكشافيا لمهن الماء و التطهير السائل، و ذلك لفائدة أكثر من 100 طالب جامعي و متدربين شباب تابعين لمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل. و خلال هذا اللقاء خصصت جلسة عامة حول رهانات قمة المناخ كوب22 و التكيف مع التغيرات المناخية في المجال الترابي للدار البيضاء الكبرى، كما تم التطرق لسياسة ليدك في مجال التنمية المستدامة. و قد تم بعد هذا اللقاء تنظيم ورشات موضوعاتية حول مهن المقاولة و زيارات للمواقع (خزان الماء و محطة المعالجة القبلية للمياه العادمة أوسيان بسيدي البرنوصي).

و من خلال مؤسستها لأعمال الرعاية (مؤسسة ليدك)، قامت ليدك بشراكة مع جمعيات مرجعية، بتنظيم أكثر من 15 نشاطا شملت نقاشات حول الموارد المائية و التحسيس بالمحافظة عليها، و ذلك لفائدة مئات النساء و الأطفال و الشباب و الفاعلين الجمعويين. و تميز البرنامج أيضا بتنظيم زيارات للمواقع مثل الرواق البيداغوجي أوسيان، و مختبر تحليلات المياه لابيلما، و محطة تصفية المياه العادمة لمديونة و معرض الماء بمراكز التربية على البيئة التابعة لجمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض، و ذلك لفائدة أكثر من 200 تلميذ و تلميذة من المؤسسات التعليمية.

و علاوة على أعمال الحوار و التحسيس التي شملت متعاونيها (سلسلة لقاءات حول رهانات التدبير المستدام للموارد و التغيرات المناخية...)، تعبأت ليدك أيضا تجاه عموم الجمهور، من خلال إقامة حملة تحسيسية حول رهانات المحافظة على المورد المائي تتم على مستوى وكالات الزبناء و المدونة الخارجية للمقاولة و شبكات التواصل الإجتماعي.

من جهة أخرى، سيتم إبراز التأثيرات الإجتماعية و الإقتصادية الإيجابية لمشروع إنماء - المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي يهدف إلى توفير الولوج بالمنزل إلى الخدمات الأساسية في أحياء السكن غير المهيكل. هكذا، فبمناسبة الإحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاق هذا المشروع الفريد، سيتم تنظيم مناظرة حول ذلك يوم الأربعاء 30 مارس 2016 بالدار البيضاء. و ستعرف هذه التظاهرة مشاركة السلطات و المجالس المنتخبة و مسؤولي ليدك و كذا مانحين أجانب و خبراء. و الهدف هو عرض حصيلة بالمنجزات و آفاق هذا البرنامج الطموح و تبادل الآراء حول هذه الرهانات.

التدبير المستدام و الموارد

في إطار التزامها لفائدة التنمية المستدامة، تقوم ليدك بشكل دائم بمحاربة ضياع الموارد و تحرص على تأمين التزويد بالماء الشروب. بفضل تكنولوجيات مبتكرة لكشف و إصلاح تسربات الماء مثل تقنية التقطيع الدوري للمناطق، تمكن المفوض له من اقتصاد 38 مليون متر مكعب من الماء سنة 2015، أي ما يعادل الاستهلاك بالنسبة لأكثر من مليون نسمة. كما تم سنة 2015 كشف و إصلاح أكثر من 000 17 تسرب. و قد بلغت مردودية الشبكة نسبة 76,6% مقابل 64% سنة 1997.