محمد بنشعبون، رئيس مجموعة البنك الشعبي: استقطبنا 420 ألف زبون جديد خلال 2015

محمد بنشعبون، رئيس مجموعة البنك الشعبي: استقطبنا 420 ألف زبون جديد خلال 2015

أوضح محمد بنشعبون، رئيس مجموعة البنك الشعبي المركزي، اليوم الخميس، خلال تقديمه لنتائج المجموعة البنكية برسم السنة المالية 2015، أن المجموعة سجلت خلال 2015 منجزات تجارية ومالية جيدة على الرغم من الظرفية غير المواتية لنشاط الائتمان. وبذلك سجلت النتيجة الصافية حصة مجموعة البنك الشعبي ارتفاعا نسبته 14.4 في المائة لتبلغ 2.5 مليار درهم. أما العائد الصافي البنكي، فارتفع بنسبة 4 في المائة ليصل إلى 15.3 مليار درهم.

ووطدت مجموعة البنك الشعبي موقعها كأول مستقطب للودائع، بتحسين حصتها في السوق ب15 نقطة أساس لتبلغ 26.7 في المائة. ومكنت هذه الدينامية المجموعة من استقطاب 420 ألف زبون جديد خلال 2015، فارتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 5.2 مليون زبون. ويستفيد البنك من قاعدة عريضة من الودائع غير المدرة لفوائد والتي يسعى إلى تحسينها من أجل المحافظة على أفضل بنية للموارد ضمن القطاع، أي 63.3 في المائة من الموارد غير المدرة لفوائد.

وبفضل الدينامية التجارية المسنودة لنموذج اقتصادي ناجع، سجل جاري ودائع الزبناء ارتفاعا مستداما بنسبة 8.9 في المائة ليصل إلى 250.3 مليار درهم. وتجدر الإشارة إلى مساهمة البنك بإفريقيا جنوب الصحراء في جاري ودائع الزبناء التي وصلت إلى 10.2 في المائة مقابل 9.5 في المائة السنة الماضية.

وأوضح محمد بنشعبون، أن هذا الإنجاز يتدعم بفضل سياسة القرب التي تنهجها المجموعة خدمة للاستبناك، من خلال التوسع المتواصل لشبكة الوكالات إذ تضمنت، حتى نهاية 2015، 1400 وكالة، مما يجعلها الشبكة الأكثر انتشارا في القطاع البنكي بالمغرب. وتدعم هذه الشبكة 2347 نقطة توزيع إضافية، من ضمنها 2135 بالمغرب و239 على الصعيد الدولي. ثم إن ضم المجموعة، خلال 2015، لشركة  M2T(الشركة المغربية لمعالجة المعاملات) مكنها من توسيع تشكيلة المنتوجات والخدمات المقدمة للزبناء، كما أن المجموعة وضعت رهن إشارة الزبناء شبكة واسعة من الشبابيك الأوتوماتيكية (1911 شباكا)، إلى جانب خدمات مبتكرة عبر قنوات البنك الرقمية.

ولايزال تعزيز ريادة المجموعة فيما يخص تعبئة ودائع الزبناء الخواص المحليين يشكل محورا أساسيا. فبرسم هذه السنة المالية، عززت المجموعة من موقعها ب104 نقطة، فوصلت حصة السوق إلى 21.8 في المائة، مع استقطاب إضافي بقيمة 9.9 مليار درهم.

فيما يخص سوق مغاربة العالم، حققت المجموعة إنجازات ملحوظة باستقطاب إضافي بلغ 4 مليار درهم، أي زائد 5 في المائة مما مكنها من تعزيز موقعها المهيمن، بحجم ودائع بلغ 83.1 مليار درهم وحصة سوق بقيمة 51 في المائة. وتستند هذه الإنجازات إلى قنوات التوزيع المتنوعة والتحويل فضلا عن الدينامية التجارية لشبكة القرب.

وخلال سنة 2015، أعادت المجموعة تأكيد التزامها بتمويل النسيج الإنتاجي على مستوى المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء. وبذلك بلغ جاري الديون على الزبناء 210.1 مليار درهم مقابل 206 مليار المسجلة في السنة السابقة. ويظهر توزيع هذا الجاري ارتفاع حصة إفريقيا جنوب الصحراء في مجموع القروض للاقتصاد (التي بلغت 10.6 في المائة خلال 2015 مقابل 9.6 في المائة في 2014). وتميزت سنة 2015 بمتابعة التنمية التي انطلقت منذ سنتين بإفريقيا جنوب الصحراء، التي تهدف إلى الإسهام بشكل ملحوظ في الاستبناك والإدماج المالي للساكنة، لاسيما عبر إحداث هيئتين للتمويل الأصغر وضم أربع شركات للتأمين. وعلى مستوى النشاط، سجلت هيئات إفريقيا جنوب الصحراء نموا ملحوظا في ودائع الزبناء (16.5 في المائة) والقروض (11.8 في المائة).

ويذكر أن مجموعة البنك الشعبي تبنت، خلال 2015، رؤية جديدة لبعث إقلاع تنموي جديد، وتهدف للوصول، في أفق 2020، لوزن استراتيجي مرجعي، بمساهمة مختلف خطوطها المهنية.