مثقفون مغاربة ينتفضون ضد حكومة بنكيران في هذا التاريخ

مثقفون مغاربة ينتفضون ضد حكومة بنكيران في هذا التاريخ

يبدو أن المثقفين المغاربة قد استوعبوا الدرس جيدا، وفهموا أن حيادهم الذي يصفه البعض بـ "السلبي"، لم يعد يجدي نفعا، وأن من واجبهم الوطني والتاريخي والأدبي والثقافي أن ينتفضوا في وجه حكومة عبد الإله بنكيران. إذ يستعد عدد من المثقفين المغاربة للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية ليوم الأحد 3 أبريل 2016، التي دعت إليها المركزيات النقابية، دعما للطبقة العاملة في نضالاتها الاجتماعية.

وترى مصادر من داخل مجموعة المثقفون المغاربة، أن المشاركة في المسيرة هو معركة جديدة من المعارك النبيلة التي تجدد دماء الحياة، كما عبروا عن دعمهم لنضالات الطبقة العاملة في مطالبها الاجتماعية المشروعة، مع التأكيد على استعدادهم للانخراط في مختلف أشكال الاحتجاج، تنديدا بانحدار الأوضاع على أكثر من صعيد، في ظل حكومة تتصرف خارج الزمن والتاريخ  والمجتمع، حسب قولهم.

ويرى بلاغ المجموعة، الذي توصل به "أنفاس بريس"، أن المثقفين المغاربة، بخِلاف كل أطروحة مُروِّجة لموت المثقف والثقافة، ليسوا في حاجـة إلى إثبات حضورهم العلمي والاجتماعي والسياسي والثقافي، مثلما أنهم ليسوا في حاجة إلى إثبات طليعيتهم المناضلة، في ما يخص المساهمة في ترسيخ قيم الحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث ظلوا يخوضون تجارب قصـوى في الارتباط الجدلي بقضايا الأمة، منذ أيام الجمر والحِجْر والوصاية، إلى أيام التبخيس والابتذال.

واعتبر البلاغ أن الدفاع عن قضايا الأمة العادلة، من موقع الثقافة النقدية واشتراطاتها، لمِمّا يعترف للمثقفين بأدوارهم الطلائعية في التغيير، على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويدفع هذه الفئة من المواطنين للوقوف وقفة عزة وشهامة، رفضا لكل أشكال التهميش الاجتماعي، مُتجسِّدة في الإجهاز على حقوق الطبقة العاملة ومكتسباتها.

وبالموازاة، يرفض المثقفون، أنفسُهم، ثقافة الاسترذال والاستهلاك، وإفراغ المؤسسات الثقافية من كل محتوى، فضلا عن استنكارهم غياب مشروع ثقافي، له أهداف مجتمعية واضحة ومشتركة، تقدم صورة حية عن مغرب ثقافي حيّ ومتجدد ومتفاعل.