نقابة الفوسفاطيين "كدش" باليوسفية تستعرض وضعيتها، وهذه مطالبها

نقابة الفوسفاطيين "كدش" باليوسفية تستعرض وضعيتها، وهذه مطالبها

استأثر الجانب الصحي على إيقاع نقاشات مجلس فرع النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة اليوسفية، وانعكس ذلك من خلال بيان النقابة التي أكدت على "التراجعات المهولة التي يعرفها الوضع الاستشفائي بمستشفى القطاع على مستوى قلة الموارد البشرية الطبية والصحية والتجهيزات وسيارات الإسعاف ووسائل العمل".

وحسب مصادر "أنفاس بريس" فقد هيمنت الاختلالات المتعددة التي يعرفها ملف الشؤون والخدمات الاجتماعية على مداخلات مكونات مجلس الفرع النقابي، فضلا عن المزاج الإداري الذي أضحى علامة وسمة للمسئولين بالقطاع، وفق مصادرنا النقابية التي عبرت عن "استنكار المجلس النقابي لمبررات رفض الإدارة المحلية بأسفي نقل جثة المتقاعد "خلوق لعبو" في سيارة الإسعاف ليدفن بمدينة مراكش غريبا بعيدا عن الأهل والأحباب".

هذا وحسب بيان النقابة، وبالرغم من تطور الإنتاج والأرباح على السواء "يبقى واقع ظروف العمل والصحة والسلامة بالأوراش والمعامل مترديا، ولا يستجيب للمعايير المنظمة لهذا المجال، زد على ذلك تنامي ظاهرة خوصصة مجموعة من الخدمات والمهن، والتي يعتبر بعضها أساسيا في دائرة الإنتاج، مما يطرح أكثر من سؤال حول واقع ومستقبل الشغيلة".

واستغرب بيان النقابة لـ "إرجاع بعض الممونين للألبسة ووسائل الوقاية الفردية المشطب عليهم سابقا لعدم التزامهم بدفاتر التحملات، وتغييب مقصود لمناديب حفظ الصحة والسلامة في تنزيل المعايير والمصادقة عليها". منددا "بضعف التجهيزات والمعدات الطبية، وتوقف الاستفادة من خدمات الفحص بالصدى échographie، والحالة الكارثية لسيارات الإسعاف، والنقص الحاد في عدد الممرضين لكل من مصلحة المستعجلات والتحاليل، وقلة الخبرة والتجربة لبعض الأطر الطبية والصحية، وحرمان عمال مركز اليوسفية من التحمل الطبي لكل من راديو الأشعة والتحاليل الطبية". وكذا، يضيف البيان، "لغياب مصلحة الراديو والتحاليل الطبية بالمركز السوسيوطبيCMS .

ووفق البيان نفسه أكد مجلس الفرع "انخراطه المطلق واللامشروط في المسلسل النضالي، الذي دعت إليه المركزيات النقابية، بدءا بالمشاركة في المسيرة الوطنية بالبيضاء يوم 03 أبريل 2016. ودعا الإدارة إلى "تسريع فتح قنوات الحوار الاجتماعي CSP وCAS، وكذلك إخراج ميثاق الحوار الاجتماعي المفضي لاتفاقية جماعية من أجل صون مكتسبات الشغيلة الفوسفاطية اجتماعيا".

وسجل البيان استنكاره لاستخفاف "مسؤولي مصالح مديرية المعالجة بمؤسسة مندوب حفظ الصحة والسلامة بعدم الرد والإجابة على تدخلاته المستعجلة، وهذا يؤكد تغليب هاجس الإنتاج على العناية بالعنصر البشري بالشق الخاص بسلامته". مسجلا في نفس السياق "التدني المتزايد لظروف العمل والصحة والسلامة داخل الأوراش والمعامل، بل وافتقار بعضها إلى الضروريات مثل الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب بالمورد 3، ورداءة جودته بمعمل التكليس، والتدهور الحاصل على مستوى المرافق الصحية بفعل ضعف الجودة وغياب التتبع والصيانة (المراحيض، رشاشات، المقاصف، مستودعات الملابس، قاعات الأكل...)، نقص التكييف بقاعات المراقبة وآليات الإنتاج، التأخر الحاصل في توزيع لوازم الوقاية الفرديةEPI ".

وشجب بيان نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل "عملية  نقل العمال والأطر إلى مركز ابن جرير من أجل التكوين، في حين أن مركز اليوسفية كانت تشد إليه الرحال من جميع المراكز". مطالبا "بالالتزام بالتعاقدات الأخيرة في مجال السكن ب 3000 استفادة، والانكباب على إخراج مشاريع سكنية جديدة". كما أكد على ضرورة التعجيل بتجديد أسطول النقل الجهويSotreg ، والربط بشكل رسمي تجزئة الفتح بمسار الحافلات.