في تدوينة راقية على " الفيسبوك" ،كتبت الإعلامية المغربية لطيفة أحمد، المقيمة في بلجيكا، إثر الوقفة التضامنية التي قامت بها الجالية المغربية، مع ضحايا العمل الإرهابي الذي تعرضت له بروكسال، أن" لا شيء يجعلنا أكثر التحاما بهذا البلد أكثر من الثلاثاء الأسود.. ولا شيء سيعود كما كان قبل هذا الثلاثاء.. ستظل فقط أسئلتنا وتساؤلاتنا العديدة بدون جواب.. لماذا ولماذا ولماذا ؟؟ لماذا في بروكسيل ؟؟ لماذا أبناؤها ؟؟ ازدادوا وتربّوا فيها.. وعوض أن يتشبّعوا بالقيم الديمقراطية، بالقيم الإنسانية من تسامح وقبول الآخر، نجدهم يفجّرون الأماكن التي كانوا يمرون منها ويمر منها أهاليهم وأبناء هذا الشعب الذي احتضنهم.. لماذا ؟؟ لماذا بالضبط هؤلاء الشباب الذين ليس لهم في العير ولا في النّفير ؟؟ ولا يعرفون ما يدور حتّى في بلدهم بلجيكا كي يعلموا بخفايا السياسة في الشرق الأوسط ؟؟ هؤلاء الشباب الّذين قضوا حياتهم القصيرة جدّا في تماس مباشر مع الأسلحة في عالم الإجرام وحيث صاروا تائهين بين صراعات هوياتية وفكرية وإيديولوجية جعلت أحدهم يترك رسالة يقول فيها: إنّه لا يدري ماذا يصنع ؟؟