التأخر في إنجاز "قادوس" لتصريف الأمطار يعزل الدار البيضاء عن شمال المملكة (مع فيديو)

التأخر في إنجاز "قادوس" لتصريف الأمطار يعزل الدار البيضاء عن شمال المملكة (مع فيديو)

ربما أتى الآن يقين الجواب على لماذا ألفنا تقديم سرد السبب على الخبر، ومرد ذلك اجتناب صدمة سامعه إذا ما علم بالنتيجة هي الأولى كما هو حال انقطاع الطريق السيار للدار البيضاء.

إذ ومن باب المنطق الراجح أن يذهب الاعتقاد إلى أن ذلك حدث بفعل زلزال مدمر أو عاصفة هوجاء. في حين أن الحقيقة لا تعدو أكثر من قطرات مطرية ليوم الأربعاء 23 مارس الجاري، امتنع أغلب البيضاويين عن صدها بالمظلات لنعومة تساقطاتها.

وحتى لما تم ابتلاع السبب وإيعازه لـ"قادوس" تصريف الأمطار المتغيب في مهمة يعلم الله وحده طبيعتها، تعالت درجات الاندهاش لما علم بأن الموضوع يتعلق بأكبر مدينة في المغرب، والقلب النابض لتحركات مختلف مجالاته.علما أن الأمر كان سيبتلع أيضا لو طرأ ذلك بزاوية الشيخ أو خليج الزاوج أو براكة الراضي أو ثلاث الحنشان، إنما داخل مدينة تقدر ميزانية مجلسها بالملايير، وتطبل الشعارات لادعاءات إنجازاته،. فذلك ما لم يستيغه عقل أو يقبله تصور.

وعليه، أي رد للعمدة عبد العزيز العماري على إحراج أمطار الخير هاته؟، وأي تبرير يطبخه رفيق "البيجيديين" ومن معه في الكواليس لمحاولة تخدير المنقطعين جبرا عن شمال بلدهم لمجرد أن الله استجابة لتوسلاتهم "الغيثية"؟. هي أسئلة ليست لانتظار الجواب عليها، وإنما لتكون هي الجواب في انتظار انفتاح الآذان لسماع السؤال.

رابط الفيديو هنا