انطلقت أشغال المنتدى الدولي كرانس مونتانا بالداخلة صباح اليوم الجمعة 18 مارس تحت إشراف الرئيس الشرفي للمنتدى "جان بول كارتوغان"، وقد تم افتتاح أشغال المنتدى في دورته الثانية برسالة ملكية تلاها ينجا الخطاط، رئيس مجلس جهة وادي الذهب لكويرة، ذكرت فيها بأهمية الدورة الثانية وموضوعها الذي يتناول الحكامة من أجل تنمية مستدامة، وما حضور أكثر من 500 شخصية دولية بمدينة الداخلة من مسؤولين حكوميين وممثلين عن منظمات دولية ينتمون لأكثر من 100 بلد إلا دليل على تشبث الجميع بهذا اللقاء الهام الذي يندرج في إطار التعبئة في سبيل أفريقيا، وأشارت الرسالة الملكية إلى أن التعاون جنوب جنوب لم يعد شعارا فضفاضا يختزل في المساعدة التقنية بل يخضع إلى رؤية إستراتيجية متجانسة تروم تنمية البلدان والاستجابة لحاجيات السكان ولهذا جعل المغرب من التعاون جنوب جنوب ركيزة أساسية لسياسته الخارجية ، وذكر ت الرسالة بالزيارة الأخيرة التي قام بها الملك للأقاليم الجنوبية والتي أعطى من خلالها الانطلاقة للأوراش التنموية الكبرى وذلك بإحداث أقطاب إقتصادية تنافسية قادرة على الرفع من معدلات النمو وتدعيم القطاعات المنتجة كالفلاحة والصيد البحري والسياحة البيئية وتزامنت هذه المشاريع المهيكلة مع بداية العمل بالجهوية المتقدمة ومن جهة أخرى تطرقت الرسالة الملكية إلى التحديات البيئية غير المسبوقة التي لاتهم الجوانب المرتبطة بالمناخ بل وبصفة خاصة بالمجالات التي تهم التنمية ، وأكدت بأن القارة الأفريقية مدعوة لتقول كلمتها في هذا النقاش العالمي ولا تلتزم الصمت أو ترضخ لقرارات الغير أو أن تكون مخيرة بين التنمية والإيكولوجيا، وهي الرؤية التي تبناها المغرب في استضافته للدورة 22 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية في مراكش شهر نونبر المقبل، وركزت الرسالة الملكية على مسؤولية الدول في تبني الرؤى المستقبلية فبينت أن السياسات العمومية مهما كانت طموحة تظل هشة ما لم تتملكها الساكنة ومنظمات المجتمع المدني.