استنكر حسن الدرهم، أحد أعيان قبائل ثكنة، تصريحات "بان كي مون"، الأمين العام للأمم المتحدة، بخصوص الوضع في الأقاليم الجنوبية، معتبرا إياها، مجانبة للصواب وتخرج عن دوره في الوساطة الأممية، بما تحمله الكلمة من معنى. وأضاف الدرهم في اتصال هاتفي مع "الوطن الآن"، أن الوساطة في أبسط المشاكل والخلافات تقتضي، الاستماع لوجهات نظر الطرفين، والالتزام بالحياد التام، وعدم الانحياز لأي طرف، وإلا اختلت الوساطة وأضحت انحيازا مكشوفا، وهو ما مارسه الأمين العام الأممي في دوره في قضية الصحراء.
واستطرد حسن الدرهم بالقول: "لاينبغي لهذه التصريحات وغيرها المناوئة لقضية الصحراء، أن تهز من الرباط الوثيق بين الصحراويين والملوك العلويين طيلة القرون الماضية، فالصحراء لم تكن أرض خلاء حين دخلها الإسبان، بل كانت ضمن السيادة المغربية، ولن يأتي أي كان، ليهز هذا الارتباط الوثيق بكلمة أو كلمتين، ولقد عرفت قضية الوحدة الترابية، أقوى من هذه الهزات، خصوصا في عهد هذا الأمين العام، آخرها، محاولاته الحثيثة إدراج مراقبة حقوق الإنسان ضمن اختصاصات قوات المينورسو، ومع ذلك فأرجل المغرب ثابتة في الأرض، لن تتزعزع". وحول مسيرة العيون التي نظمت بعد ظهر هذا اليوم، أكد الدرهم، أنها بمثابة رسالة واضحة لاغبار عليها، للأمم المتحدة، فبعد مسيرة الرباط، تأتي مسيرة شعبية احتضنتها قلب الصحراء، ومن شأنها أن تمتد لباقي الأقاليم والجهات الجنوبية، بما لايدع مجالا للشك على أن نظرة بان كي مون، كانت قاصرة عن الإلمام بالوضع ككل".