نظمت بمدينة العيون، اليوم الثلاثاء، مسيرة حاشدة ، شارك فيها أزيد من 160 ألف مشارك ومشاركة؛ وجهوا من خلالها "ميساجا" قويا لـ"بان كي مون" عقب انزلاقاته اللفظية التي أخلت بمبادئ الحياد والموضوعية وعبروا له بأن المغاربة من طنجة إلى لكويرة لا يقبلوا المساومة على قضية وحدتهم الترابية." أنفاس بريس" اتصلت في هذا الشأن بالداهي أكاي، رئيس جمعية المعتقلين السابقين لدى البوليساريو وأدلى بالتصريح التالي :
قبل الحديث عن المسيرة التي نظمت اليوم بالعيون، قمت أمس الاثنين بتسليم رسالة إلى مسؤولي مقر المينورسو بالعيون وقضيت عندهم حوالي ساعة من الوقت حيث وقعوا خلالها على الرسالة وبعثوها إلى الكتابة الخاصة للأمين العام الأممي وأذكر بأني قلت فيها بأن الأمين العام يجب عليه أن يدافع عن تقارير منظمة الأمم المتحدة وعلى الخصوص التقرير الصادر سنة 1966 الذي ينص على تقرير مصير سكان الصحراء المستعمرة آنذاك من طرف إسبانيا لكن وقع التلاعب في حقيقة هذه العملية لأن الجزائر عندما وضعت أول مخيم في تندوف كانت أغلبية سكانه أي هم جزائريون من أصول صحراوية لأي بنسبة 80 % ولا علاقة لهم بالأرض التي يقع فيها النزاع اليوم، وهذا ما اعتبرته تلاعبا واضحا من طرف الجزائر والبوليساريو، وهوما يفسر الأسباب التي جعلتهم يمتنعون عن إحصاء سكان مخيمات تيندوف لأنهم سيجدون جل الساكنة كما قلت من الجزائريين من أصول صحراوية.
والنقطة الثانية في رسالتي أكدت فيها انتقادي لبان كي مون لأنه جالس مجموعة من الجلادين الذين عذبونا وجلدونا وسعوا إلى تصفيتنا، وكان معنا في السجون شخص أمريكي يدعى "جوسيف كريستيان"وهومن الكتابة الخاصة للأمين العام السابق للأمم المتحدة "كولت فلد هايم" وكنا قد شرحنا كل هذا الأمر لوزارة الخارجية الأمريكية التي اتصلت بنا وانطلقنا في هذا الطرح ، لكن للأسف بكل وضوح هذه الحقائق غابت عن الأمين العام بان كيمون الذي من المفروض أنه يدافع عن حقوق الإنسان لا أن يجلس مع الجلادين من قيادة البوليساريو من ولد عبد العزيز و8 من القياديين الآخرين لهذه الحركة الانفصالية،أما بالنسبة للمسيرة التي نظمت اليوم بالعيون فهي تعبير عن احتجاج على بان كي مون بعدما مس بمشاعر المغاربة الذين تحركوا سواء في الرباط أو في العيون ليؤكدوا للمينورسو بأنهم مع خطابات الملك في هذا الاتجاه (ديال الوخدة وعدم التفريط في أي شبر من الوطن ).