سلم مولاي حمدي ولد الرشيد، رسالة استنكار واحتجاج للمسؤولين في بعثة "المينورسو" بمدينة العيون قبل لحظات، وهي الرسالة التي وقعها رؤساء الجهات والبلديات والجماعات بالأقاليم الصحراوية، تضمنت احتجاجا رسميا من ممثلي الساكنة، ضد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، وتأتي هذا الرسالة تتويجا لمسيرة شعبية خرجت من كل أحياء مدينة العيون، بعد ظهر هذا اليوم الثلاثاء 15 مارس الجاري، نحو مقر بعثة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار..
ومن جهته اعتبر عبد الله الصالحي، أحد شيوخ قبائل الصحراء أن مسيرة العيون هذا اليوم، تأتي ضمن مسار احتجاجي ورسالة لمن يهمه الأمر في الأمم المتحدة، "هي رسالة موجهة لمن سيتولى مهام الأمانة العام بعد "بان كي مون"، ما دام أن هذا الأخير، أصبح في حكم المنتهية صلاحيته، رسالتنا أنه لايزايد علينا أحد في أنه يمثل الصحراويين"، وأضاف في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أن ما يجب أن يعرفه المسؤول الأممي المقبل، هو وجود صحراويي المغرب وصحراويي الجزائر، وصحراويي مالي، ولايمكن جمعهم في سلة واحدة، أواعتبارهم يمثلون طرفا واحدا، ونسبة كبيرة من صحراويي مخيمات تندوف، لاعلاقة لهم بالساكنة الأصلية للاقاليم الجنوبية للمغرب، نعم نحن نتحدث عن الصحراء الغربية، غربية الجغرافيا، وأيضا المغربية التاريخ، وأتحدى أن تثبت البوليساريو أصول من تدعي تمثيليتهم، أبرزهم البوهالي الذي أعتبره عضوا في مجلس إدارة شركة البوليساريو، لما انتهت مهامه، استقر في بلده الاصلي الجزائر، يدير أعماله، فلو كان مغربيا لعاد لبلده، لكنه فضل الاستقرار في بلده الأصلي".
ودعا الصالحي، إلى إحياء "الجمعية الصحراوية"، باعتبارها هي التي تمثل الصحراويين، وتضم شيوخ القبائل الصحراوية الأصليين والحقيقيين، وهي الجمعية التي بايعت الملك الراحل الحسن الثاني، وهي التي من شأنها أن تشكل تحولا في مسار القضية..
واستنكر الصالحي بروز بعض الاصوات التي تربط إخلاصها لقضية الوحدة الوطنية بالامتيازات، وقال "الوطنية ليست أوراقا بنكية أو عقارات.. الوطنية هي الدم الذي يسري في عروق المخلصين". ومن المقرر أن تتجه المسيرة بعد وقفتها أمام مقر بعثة المينورسو، نحو مقر غوث اللاجئين بشارع الزرقطوني بالعيون.