وصفت تقارير إعلامية دولية أن المسيرة الشعبيةالتي نظمت بمدينة الرباط يومالأحد 13 مارس الجاري احتجاجا على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصف الصحراء الغربية بـ"المحتلة"، كانت أضخم تظاهرة وحدت أبناء الشعب المغربي بكل أطيافه، رافعين شعارات منددة بـ"غياب الحياد" ومؤكدة على "مغربية الصحراء".وأضافت ذات التقارير أنه خلال زيارته السبت الماضي مخيما للاجئين الصحراويين قرب تندوف في الجزائر، قالبان كي مونبحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية أنه يتفهم "غضب الشعب الصحراوي تجاه استمرار احتلال أراضيه". الشيء الذي ردت عليه مختلف الأحزاب والنقابات والجمعيات والتنظيمات المغربية من خلال المسيرة الحاشدة، ولم يفت الإعلام الدولي أن يذكر بأن الحكومة المغربية ومختلف الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية " نددت وأدانت بشدة زيارة بان كي مون، متهمة إياه بـ"التخلي عن حياده وموضوعيته" وبالوقوع في "انزلاقات لفظية"، مؤكدة أن "هذه التصريحات غيرملائمة سياسيا، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الأمن".و ذكرتبرد المتحدث الرسمي باسمه على الاتهامات المغربية، مؤكدا أن "الأمين العام يعتبر أنه والأمم المتحدة شريكان حياديان" في ملف الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة بوليساريو التي تدعمها الجزائر.
وتناولت ذات التقارير اتهام رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بن كيران، في كلمة ألقاها خلال جلسة استثنائية دعا إليها أعضاء غرفتي البرلمان الأمين العام الأمميبان كي مون بـ"تشجيع الكيانات الوهمية"، فضلا عن البيان الصادر عن النواب والمستشارين أن "هذه التصريحات تشكل انحرافا خطيرا عن نبل أهداف ورسالة وطبيعة منظمة الأمم المتحدة".
ورصدت نفس التقارير أن ملايين المواطنين قد تجمعوا قرب أسوار المدينة القديمة للرباط منذ الصباح قادمين من مختلف الجهات للمشاركة في هذه المسيرة التي دعت إليها الأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدني، حسب العديد من مراسلي القنوات الإعلامية والصحافة المكتوبة والإليكترونية، لتنطلق المسيرة باتجاه البرلمان وسط الرباط، فيما لم تتمكن حافلات كثيرة ومشاركين من الانضمام إلى المسيرة.وحمل المشاركون العلم المغربي وصور الملك محمد السادس، ورددوا النشيد الوطني وبعض الأغاني التي انتشرت خلال فترة المسيرة الخضراء، حين لبى نحو 350 ألف مغربي نداء الملك الراحل الحسن الثاني وساروا باتجاه الصحراء المغربية لاستعادتها من المستعمر الإسباني.