الوطن لا ينتظر حتى نتفق على تسميته، لننقذ وحدة ترابه

الوطن لا ينتظر حتى نتفق على تسميته، لننقذ وحدة ترابه

بعض الحساسيات السياسية لم تشارك في مسيرة الرباط اليوم ضد تصريحات بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، هذا الموقف برغم احترامي له، فإنه قاصر في التعاطي مع القضايا الكبرى للوطن، أتعجب ممن يستند على كون الشعب يدعا للغضب دون المساهمة في تدبير ملف الصحراء، وهو ما يستدعي مقاطعة هذه المسيرة..

تصوروا لو أن عبد الرحيم بوعبيد وبوستة بعد علال الفاسي قاطعوا المسيرة الخضراء عام 1975، والنظام السياسي في قمة جبروته وطغيانه، كيف كانوا سيبدون صغارا في أعين الوطن والتاريخ الذي يخلد اليوم المسيرة الخضراء كأرقى وأذكى قرار سياسي للكفاح السلمي..

الوطن لا ينتظر حتى نتفق على تسميته، لننقذ وحدة ترابه، اليوم، وحدتنا الترابية في مأزق خطير ومنعطف دقيق، والإجماع على الدفاع عن الصحراء، كان دوما يوحد المغاربة في لحظات الخطر بين العرش والقوى الوطنية الأساسية، ويجب أن لا نخطئ فالوطن أبقى وأدوم، هكذا فكر رجال الدولة الكبار من محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى عبد الرحيم بوعبيد الذي ضرب على الطاولة عام 1981 ودخل السجن بسبب موقف حزبه، لكن حين اقتضت القضية الوطنية التجند في المحافل الدولية ، تحمل عام 1983، والجرح الذاتي لا زال طريا، حقيبة وزير متجول للدفاع عن مغربية الصحراء بدون عقد..

الوطن اليوم لن ينتظر منا حتى نتفق على تسميته، قطرا من دولة خلافة، أو بلدا ديمقراطيا، أو متخلفا، أو... لندافع عنه كمغاربة موحدين.

وعلينا فهم الرسالة، من هذه الحشود التي هرعت إلى الرباط..