الأموي يراسل بنكيران حول أزمة "سامير"

الأموي يراسل بنكيران حول أزمة "سامير"

مع الشهر السابع من كل حمل النساء، تظهر بوادر الولادة، وقد لايتمم الجنين شهره التاسع ليخرج للوجود، لكن الشهر السابع عند أطر ومستخدمي شركة "سامير" بالمحمدية، شهر يستكمل أزمة خانقة، ماليا واجتماعيا وكذا اقتصاديا، فمنذ شهر غشت 2015، توقفت المصفاة عن الإنتاج بسبب اختلال التوازنات المالية، اعتصامات واحتحاجات ومراسلات ومسيرات ولقاءات وحوارات وندوات.. كل هذه السبل لم تؤد إلا للأسوء، ليظل مستقبل مصفاة تندرج ضمن رموز السبادة في البلاد غامضا.
في هذا الصدد راسل نوبير الأموي، الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، يطلب منه لقاء عاجلا حول أزمة شركة "سامير"، "لإخراجها من أزمتها، وأيجاد الحل الذي يضمن مصالح المغرب الآنية والمستقبلية، ويحافظ على مناصب الشغل للعاملين بالقطاع سواء الرسميون أو عمال المناولة، وإنقاذ المحمدية من كارثة اجتماعية، سيكون لها أثر على مستوى تنمية ومستقبل الجهة". 
يذكر أن نقابة الاتحاد الدولي للصناعات بدورها راسلت منذ شهرين، رئيس الحكومة وطالبته بفك أزمة شركة سامير وإنقاذ الأجراء من التشريد، بعد استفحال أزمة الشركة وتوقفها عن الانتاج بسبب التوازنات المالية.
وإلى جانب تضرر الاقتصاد الوطني، تتحدد مطالب السامريين في حماية حقوق المأجورين والمتقاعدين وتفعيل عمل لجنة المقاولة ولجنة السلامة وحفظ الصحة وفق ما تنص عليه الاتفاقية الجماعية والمذكرات المتممة لها، والكف من ضرب الحريات النقابية وتهديد النقابيين، وترسيم كل المشغلين وأداء الأجور الشهرية في وقتها وعدم التراجع عن المكاسب في التغطية الصحية.