يحدث في دمنات: المساجد لله وليست قنطرة للعبور نحو البرلمان

يحدث في دمنات: المساجد لله وليست قنطرة للعبور نحو البرلمان

لا أحد يستطيع أن يسكتني بتبريرات واهية، صراحة استغربت كثيرا لبعض الوجوه السياسية في منطقة دمنات التي بدأت تتحرك استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة، وخصوصا بعد إحساسها بالخطر وإمكانية فقدان المقعد البرلماني نتيجة منافسة أحد الوجوه المتحركة في منطقة ايواريضن، علما أن ممثل الساكنة لولايتين متتاليتين لم يساهم ولو بسؤال وحيد موجه إلى أحد الوزراء بمجلس البرلمان على وضع الصحة أو التعليم أو.. أو... في المنطقة، مما يجعله شخصية فاشلة لا يتقن إلا سياسة المناورة على الساكنة المغلوبة عن أمرها، ما جعل السيد البرلماني يزور يوم الجمعة الماضي منطقة كرول نواحي مدينة دمنات، ولأول مرة في تاريخه، ليحاول التلاعب بالساكنة ويعدهم بأنه سيستمر في مناورته.

لقد أصبح الكل يعرف بأن تحركاته غير مجانية، بل وراءها مصالح شخصية محضة تكمن في محاولة أخرى للحصول على مقعد يضمن له ذلك المبلغ المالي المرتفع الذي تستفيد منه باقي الكائنات البرلمانية في المغرب، مما يجعلنا مرة أخرى أمام خرق سافر للقانون وبتنظيم حملات انتخابية سابقة لأوانها، وخصوصا بتقديم هبات للدواوير ومساعدتهم في بعض الأمور التي من المفروض أن تقوم بها الدولة لا أن تتركها للمتاجرة الانتخابية.

وبذلك نقول لمسؤولي السلطات المحلية: تحركوا وطبقوا القانون في وجه هذا المسؤول الذي يستغل الساكنة، فالمساجد من مسؤولية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.. لا تتركوا المساجد للاستغلال السياسوي .