نور الدين أهرا: علينا أن نطور أداء أجهزة السلامة الطرقية بتزويدها بالإمكانيات البشرية والمادية

نور الدين أهرا: علينا أن نطور أداء أجهزة السلامة الطرقية بتزويدها بالإمكانيات البشرية والمادية

مرة أخرى، خلال قافلة السلامة الطرقية التي حلت أمس بميدلت، يذكر نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز المكلف بالنقل واللوجستيك بأن العنصر البشري هو وراء معضلة حوادث السير في المغرب بنسبة 90% التي تخلف ضحايا من الراجلين والتلاميذ والأطفال بنسب كبيرة متفاوتة بين المجالين الحضري والقروي، مما يطرح السؤال حول مكامن الخلل في هذه الإشكالية رغم الحملات التحسيسية والدعائية المكلفة. فهل الأمر يتعلق بعيب في المقاربة المعتمدة في الوقاية، أم بضعف في المراقبة الاستباقية من طرف الأجهزة المكلفة للعناصر الثلاثة المسببة للحوادث من عنصر بشري وبنية تحتية للطرق والحالة الميكانيكية للعربات؟

في هذا الإطار طرحت "أنفاس بريس" السؤال على نور الدين أهرا رئيس قسم السلامة الطرقية والعلاقات مع الأوساط المهنية والمجتمع المدني، فأشار في البداية بأن المتعارف عليه هو أن  السلامة الطرقية ليست رهينة بعمل قطاع معين، بل هي منظومة متكاملة لا أحد من أطرافها يستطيع أن يحقق نتائج دون عمل أو تدخل قطاعات أخرى.. لهذا، يقول أهرا، أن التوعية والتحسيس والمراقبة والبنيات التحتية هي روافد من أجل بناء سياسة عمومية تمكن من تحقيق نتائج إيجابية في مجال السلامة الطرقية.

وأضاف نور الدين أهرا بأن المراقبة هي ركيزة من الركائز الأساسية، والتي لا يمكن بدونها تحقيق النتائج المرجوة وهنالك مجهودات كبرى تتم في هذا الشأن، كما أن هنالك مطلب بضرورة تطوير أداء المراقبة وتزويد أجهزتها المختلفة بجميع الوسائل والإمكانيات البشرية والمادية التي تمكنها من القيام بالدور المنوط بها به على الوجه الأكمل وتحقيق الأهداف المسطرة لبرنامج السلامة الطرقية.