اعتبر مسلمو هولندا التصريح الصحفي الذي أدلى به المغربي ياسين الفرقاني، لجريدة " Trouw" الهولندية، يوم الخميس الماضي، الذي بط فيه الإسلام بالإرهاب ، وادعائه " معرفة أئمة لا يدينون الإرهاب " تصريحا خطيرا لكونه يسيء إلى سمعتهم و يشوه تعاليم دينهم السمح في المجتمع الهولندي في ظروف تنامي الإسلاموفوبيا.
جمعية الأئمة بهولندا نشرت بيان لها موجها للرأي العام معتبرةً أن المسمى ياسين الفرقاني، الذي يدعي الإمامة ، بأنه تجاوز كل الحدود و طلبت منه أن يحدد أسماء الأئمة الذين لا ينددون بالإرهاب بما إن لديه معلومات كما جاء في استجوابه في الجريدة الهولندي .
وقد تبرأت جمعية أئمة هولندا عبر كاتبها العام شريف سليماني في اتصال هاتفي ، أن ياسين الفرقاني غير ممثل في الجمعية مضيفا انه من غير الممكن القبول أن يربط الإسلام بالارهاب وقد جاء في البيان الذي كتب باللغتين العربية و الهولندية " نحنً في جمعية الأئمة بهولندا، لابد ان نبين للراي العام ما نراه صوابا انطلاقا من علاقتنا الخاصة بالأئمة من جميع الجنسيات ، اذ لا نعلم ان هناك إماما معتبرا يوافقه على هذا الرأي " و يظيف البيان ان على صاحب الاستجواب ، ياسين الفرقاني ان " يذكر للراي العام أسماء هؤلاء الأئمة ! و ابن يمارسون وظيفة الإمامة ؟ و ماهي الصيغة التي وافقوه عليها و فوشوها لنشرها " .
كاتب عام الجمعية المذكورة استنكر الخرجات الإعلامية الغريبة التي يعبر عنها ياسين الفرقاني للإعلام الهولندي كتصريحه خلال شهر رمضان المنصرم بأن من أهداف استقدام الأئمة من المغرب ، محاربة التطرّف و الأفكار المتشددة و مثل هكذا موقف أدى الى خلق متاعب لمسلمي هولندا خاصة أمام تنامي العداء للإسلام والمسلمين في هولندا و تنامي الإسلاموفوبيا التي بدأت تنتشر في المجتمع الهولندي من طرف شعبويين و أذنابهم .
أما التايمونتي ، فاعل مدني بمقاطعة سلوترفارت، حيث يتواجد المسجد الأزرق الذي يسيره ياسين الفرقاني بأموال كويتية فقال في مكالمة هاتفية " أنه من غير المقبول أن نسكت على شخص يسيء إلى ديننا الحنيف خاصة و أننا نحن المسلمون نعاني من شراسة الحاقدين علينا و نستنكر كساكنة سلوترفارت بامستردام تصرفات و سلوكات هذا الجسم الغريب الذي اغتنى بأموال الكويت ليتنكر في النهاية لدينه و لثقافة المغرب مقابل حفنة من الدينارات يحصل عليها من البنك الكويتي كل شهرين " .
ويضيف التايمونتي أن ياسين الفرقاني أساء كثيرا إلى المغاربة خصوصا وإلى المسلمين عامة ، لان ما يقوم به من ممارسات يتناقض و شرط الإمامة .
" أنفاس بريس" حاولت الاتصال بياسين الفرقاني لمعرفة رأيه في الموضوع إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية و بعثت له برسالة قصيرة على "تويتر" لكنه لم يتفاعل مع الرسالة!