قافلة السلامة الطرقية تنطلق من ميدلت تحت شعار كلنا راجلون

قافلة السلامة الطرقية تنطلق من ميدلت  تحت شعار كلنا راجلون

حلت قافلة السلامة الطرقية لسنة 2016  بمدينة ميدلت تحت رئاسة محمد نجيب بوليف الوزير المعتمد لدى وزير التجهيز  المكلف بالنقل واللوجستيك كأول محظة لها في إطار برنامج مسطر يشمل الوقوف على تهيئات السلامة الطرقية بمكونات الجهة الجديدة درعة تافيلالت ويتعلق الأمر بمدن الراشيدية تنغير ووارززات،  وتم خلال محطة ميدلت  تقديم مدرسة سجماسة  في إطار عملية المدرسة الآمنة  وذلك تبعا لشعارالقافلة المعتمد بالنسبة لهذه الدورة "كلنا راجلون" والواقع انها كانت مناسبة من جهة لاستذكار بعض الملاحظات التي تم تسجيلها فيما يخص نتائج مبادرات اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وتتمثل في أنه رغم تسجيل انخفاض عام في بعض المؤشرات وخاصة مؤشر قتلى حرب الطرق فإن النتائج المسجلة لا تعرف استقرارا ذلك لأن انخفاض هذا المؤشر يظل جليا  في المجال القروي  بينما يبقى المؤشر متصاعدا داخل المجال الحضري ، كما أن اللافت للنظر هو وجود الراجلين  وخاصة التلاميذ ومستعملي الدراجات سواء داخل المدار الحضري أو خارجه كفئات توصف بعديمي الحماية وتعتبر بالتالي  الضحايا الأولى لحوادث السير، وتشكل في ذلك  أكثر من 77 % في المدار الحضري واكثرمن50% خارجه.

وينضاف إلى ذلك مؤشر أخر له دلالة رئيسية ويكمن في التلازم العملي القائم بين تكثيف المراقبة وتراجع الحوادث ، ومن جهة أخرى  فإن القافلة كانت لحظة استحضار للأرقام التي أدلى بها وزير العدل والحريات خلال اليوم الدراسي الذي نظم قبل أيام قليلة حول دور القضاء في السلامة الطرقية فذكر الرميد بأن قضايا حوادث السير المميتة  المسجلة على مستوى المحاكم بلغ عددها  3838سنة 2015  و758 قضية خاصة بحوادث سير ترتب عنها عاهة مستديمة  وحوالي 38000 قضية قضية حادثة سير ترتب عنها عجز يفوق 21 يوم كما بلغ عدد رخص السياقة التي أوقفها القضاء 24686 رخصة  وإلغاء 355 رخصة سياقة وعدد حالات الحرمان من الوصول إلى رخص السياقة حوالي 178 حالة ونم في نفس السنة أيضا حجز7506  مركبة بناء على أوامر قضائية.

 وبين التذكر والاستحضار إذن تكمن المفارقة ذلك أن العقوبات المسجلة هي من باب تحصيل حاصل  تتم بصفة بعدية على حساب خلل في الوقاية أولا  ونتيجة ضعف في المراقبة  بحيث يعتبر  تشديد المراقبة هي الضمان الحقيقي لنجاعة آلية الوقاية والنقص من الحوادث والضحايا  وقد عبر عن ذلك أصدق تعبير  مدير مدرسة سجلماسة - الآمنة -مصرحا إن عملنا في تلقين النشء لمبادئ  السلامة الطرقية متواصل  ولكن المشكل الكبير هو  في عدم احترام السائقين  لممرات الراجلين   يعني" بحال كنكبو الما في الرملة ".