يبدو أن المجالس العلمية بالمغرب قد غيرت من أجندة اشتغالها، وبدل أن تتفرغ لمهامها الرئيسية المتمثلة في حماية التدين المغربي، بدأت تتوجه نحو تأجيج الفتنة وتأليب العداوة ضد بعض المفكرين والمثقفين المغاربة.
الدليل على ذلك ما عرفه المجلس العلمي لوجدة، اليوم الأحد 21 فبراير، حيث علمت "أنفاس بريس" أن هذا المجلس وفي شخص رئيسه مصطفى بنحمزة وجه قذائفه نحو الناشط الأمازيغي أحمد عصيد ومن معه، وكل من يعتبرهم (بنحمزة) دائرون في فلك معاداة الدين. ذلك أن رئيس المجلس وفي سياق حديثه عن الفقه القديم والدينامية الجارية اليوم في المغرب، دعا المجتمعين إلى وجوب التفكير في صيغ جديدة لمواجهة عصيد والواقفون في صفه.
وللإشارة، فإن هذا الاجتماع الذي تم اليوم بالمجلس العلمي لوجدة، نظم لهدف تقييم أداء الأئمة والمرشدين في الجهة الشرقية للمملكة. وهي المناسبة التي حضرها إلى جانب رئيس المجلس بنحمزة، رؤساء المجالس العلمية التابعون للمنطقة، وكذا مناديب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فضلا عن ثلة من الأئمة والمرشدين.