بعد فرنسا: هل ستردم دينا المغربية أحلام البوليزاريو باسبانيا؟

بعد فرنسا: هل ستردم دينا المغربية أحلام البوليزاريو باسبانيا؟

لا حديث في كواليس البرلمان الأوروبي إلا عن العلاقة الحميمية  بين زعيم بوديموس بابلو اغليسياس ومستشارته دينا بوسلهام ، الرفاق في حزب بوديموس ينفون علاقة خاصة بينهما، لكن الأوروبرلمانيين  يجزمون أن أواصر الصداقة بينهما تبدو متينة ولافتة للأنظار، ومنهم من يردد حكايات جميلة عن خرجاتهما في أمسيات بروكسيل.

قبل سنتين حصلت دينا على ماستر ثاني  في العلوم السياسية من جامعة كومبلوتينسي بمدريد، وهي مناضلة نشيطة في صفوف بوديموس تتكلم سبع لغات وتهوى كرة القدم، شابة مغربية لامعة من مواليد طنجة سنة 1990تابعت دراستها الجامعية لفترة بتطوان قبل أن ترحل إلى مدريد في سن الثامن عشرة من عمرها،  وفي الجامعة تعرفت على الأستاذ بابلو اغليسياس الذي سيدرسها  في شعبة  العلوم السياسية قبل أن يستقطبها للحزب ويشغلها بعد ذلك  كمستشارة له في الشؤون السياسية بالبرلمان الأوروبي.

هناك اليوم، أقاويل عديدة في الصحافة الاسبانية، حول ارتباط زعيم بوديموس بالشابة المغربية ، لكن أطرف ما نشر حول هذا الارتباط اللغز هو دور دينا في إطفاء الشعلة الراديكالية المتوهجة في دماغ  بابلو بل وتخفيف نزعته العدائية للمغرب ، أما بعض الصحف فقد ذهبت بعيدا في التشويق عندما أشارت الى انشغال المخابرات الاسبانية بالشابة المغربية  وهوسها بمدى ولاء دينا  لبلادها وسياستها المتعلقة بقضية الصحراء.

في هذا السياق خيمت على أوساط الصحروايين الانفصاليين من ذوي الجنسية الإسبانية، سحابة من الكآبة والإحباط، حيث بدأوا يعلنون تبرؤهم من حزب بوديموس الذي صوتوا عليه  بكثافة بتعليمات من قيادة البوليساريو طمعا في إعادة بناء النواة الصلبة للطرح الانفصالي داخل المشهد السياسي الاسباني.

لقد انزعج  السعيد بوتفليقة وتحسر من وجود نجاة ومريم و اودري في الحكومة الفرنسية ، ولعله الآن  يتابع بمزيد من الحسرة الفصول المشوقة لحكاية دينا و بابلو.