صحف جزائرية: بين اعتذار الرئيس بوتفليقة عن عدم استقبال بنسعيد آيت إيدر وتورط النظام الجزائري مع البوليساريو المرتبكة

صحف جزائرية: بين اعتذار الرئيس بوتفليقة عن عدم  استقبال بنسعيد آيت إيدر وتورط النظام الجزائري مع  البوليساريو المرتبكة

 

ذكرت صحيفة الخبر بأن  المناضل اليساري المغربي، محمد بن سعيد آيت يدّر، كشف  أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اعتذر عن استقباله خلال زيارته الجزائر، بمناسبة أربعينية رجل الثورة مؤسس جبهة القوى الاشتراكية، حسين آيت أحمد  عندما   وأشارت بأن  آيت إيدر طلب   لقاء بوتفليقة “لكن هذا الأخير  اعتذر له بكل احترام”. بعدما كان كل من  الوزير الأول عبد المالك سلال، ثم وزير الخارجية قد استقبلا الزعيم الاشتراكي المغربي.حيث   أقام الﻷول  على شرفه مأدبة غداء، والثاني تنقل بنفسه لمقابلته بفندق السفير بالعاصمة الجزائرية  وأضافت  الخبر بأن آيت إيدر ذكر بأنه “اجتمع مع عدد من قيادات الحكومة (الجزائرية) والأحزاب والمجتمع المدني، و عرض عليهم المشاركة في المناظرة الدولية، التي سينظمها مركز محمد بن سعيد آيت يدّر حول قضية الصحراء، بين الثامن والعاشر من أبريل المقبل في مراكش، والتي ينتظر أن تحضرها 120 شخصية دولية، بالإضافة إلى شخصيات مغربية، وممثلين عن البوليساريو، وأشخاص من داعمي الطرح الانفصالي من داخل الجبهة ومعارضيه. ولم يذكر آيت يدّر إن كان الجزائريون المدعوون إلى التظاهرة، أكدوا حضورهم إلى مراكش

 

ومن جهتها وفي سياق غير بعيد عرضت" الجزائر تايمز" تورط الجزائر الذي ازداد تأزما فبينت  بأنه حين كانت قيادة جبهة "البوليساريو" الانفصالية تتبجح بأن العام 2016 "سيكون عام الحسم" في صراعها المصطنع ضد الرباط حول الصحراء، فوجئت هذه القيادة بأن "حسابات الحقل" ليست كـ"حسابات البيدر"، وبأن بداية هذه السنة الموعودة للحسم، كانت كارثية على مخططاتها الانفصالية بشكل عمّق من حالة الارتباك التي تواجهها في هذا الملف حيث حقق المغرب أشواطا مهمة في اتجاه إثبات مغربية الصحراء، وبشكل لم يعد معه ممكنا للانفصاليين وداعميهم مواجهة هذه الحقيقة على أرض الواقع مضيفة بأن.مراقبين قالوا  إن قيادة البوليساريو اختلط عليها هذه الأيام الحابل بالنابل ولم تعد تدري ما هي الخطوة التالية التي يجب عليها ان تتخذها لوقف مسلسل هزائمها الدبلوماسية المتتالية وفشلها في وقف نجاح مغربي  يكرس  على نحو عملي، مغربية الصحراء وجلب مزيد من الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمه الرباط كحل نهائي للملف غير قابل للمراجعة باي شكل من الاشكال.

 

وأكدت نفس  الجريدة بأنه خلال المرحلة السابقة، أقدمت بعض الدول الأوروبية التي كانت إلى عهد قريب تعتبر من "الحلفاء" للبوليساريو، كالسويد وبعض الدول الاميركية اللاتينية، على سحب البساط من تحت أقدامها (الجبهة الانفصالية) كترجمة لنجاح الدبلوماسية المغربية في كشف حقيقة هذه الجبهة لدى قادة الدول المعنية من ناحية، ومن ناحية أخرى، نجاحها في إقناع هذه العواصم بواقعية "حلّ الحكم الذاتي" الذي أرضى جميع المتداخلين في الملف بما في ذلك قوى دولية وكذلك الامم المتحدة، لا سيما وأن المغرب لم يقف أو ينتظر انتهاء النزاع ليكرس وحدته الترابية مع أقاليمه الجنوبية، وهي وحدة تكشف عنها النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها هذه الأقاليم بدعم  مباشر من العاهل المغربي وهو ما تشهد عليه زيارة  الملك  محمد السادس  الأسبوع الماضي لأقاليم الصحراء ليعطي دفعة قوية للمشاريع التنموية الضخمة في تلك الأقاليم، وسط قناعة ملكية ومغربية تامة بأن تاريخ وحدة أراضي المملكة بما في ذلك الصحراء قد تحرك إلى الأمام وبلا رجعة، مع تأكيد الملك محمد السادس على أن "مقترح الحكم الذاتي" هو آخر ما يستطيع المغرب تقديمه كحل للازمة المفتعلة في الصحراء..

 

ويقول محللون تضيف الجزائر تايمز  إن البوليساريو أصبحت في وضع ضاغط لا تحسد عليه، بينما هي لا تملك غير الوعود الجوفاء والقمع لسكان المخيمات الذين يريدون أشياء ملموسة وواقعية تخرجهم من واقع البؤس الذي فرضته عليهم سياسة الجبهة القمعية.

 

ويضيف هؤلاء المحللون  أن المخيمات باتت تنذر بانفجار حقيقي وغير مسبوق للتخلص من الواقع المزري الأليم الذي كتم أنفس سكانه لمدة اربعين سنة من الفساد والاستغلال البشع والسرقات وتحويل المساعدات.