فضيحة: الصويرة عاصمة التراث الإنساني تقترب من كارثة بيئية خطيرة..

فضيحة: الصويرة عاصمة التراث الإنساني تقترب من كارثة بيئية خطيرة..

يبدو أن الصويرة بدأت تقترب من كارثة بيئية حقيقية بعد توالي أزمات جمع النفايات و الأزبال بكل شوارع وأزقة المدينة . فالشركة الموكول لها ذلك ، في إطار التدبير المفوض منذ ولاية المجلس السابق أصبحت غير قادرة على تدبير الأمر، و إن كانت العقدة بين المجلس البلدي و الشركة المعنية تبقى قائمة إلى متم شهر يونيو ، فإن ضرورة إيجاد حل للأزمة المفتعلة بين الشركة وعمالها و أسطولها و تدبير النفايات أصبح يضغط من أجل إيجاد البديل . وحسب المعطيات المتوفرة ، فقد يتم في بحر الأسبوع الجاري فتح الأظرفة من أجل تفويت تدبير ملف جمع النفايات بشكل مستعجل تفاديا للكارثة التي صارت وشيكة .

و قد عمدت مصالح المجلس البلدي للتدخل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه مستعملة الوسائل المتوفرة ، لكن المهمة ليست بالسهلة أمام تكاثر الأزبال و اتساع مجال انتشارها .

و حتى إذا افترضنا جدلا أن الأمر سيوكل لمتدخل جديد ، فإن شروط تدبير المجال البيئي ، وتدبير نفايات المدينة يتطلب مقاربة رشيدة مختلفة تماما عن المقاربة التي سادت منذ تولي الشركة الحالية الأمر . فلمدينة الصويرة خصوصياتها العمرانية و المجالية . كما أنها تعتبر من المدن الأكثر هشاشة من حيث البنيات التحتية .  مع العلم أنها مصنفة ضمن التراث العالمي حسب منظمة اليونسكو منذ سنة 2001 ، و هو التصنيف المهدد بالزوال في أي لحظة نظرا للعديد من المشاكل البنيوية التي تعرفها المدينة و مجالاتها .