الإدريسي رشيد: من أهداف السجل الوطني الفلاحي محاربة تداعيات الجفاف

الإدريسي رشيد: من أهداف السجل الوطني الفلاحي محاربة تداعيات الجفاف

إن المقاربة المجالية للتنمية الفلاحية التي يتبناها مخطط المغرب الأخضر تهدف إلى إبراز الإمكانات التي يمنحها تنوع المجالات الجغرافية من جهة والخيارات التي  يتيحها هذا التنوع لتلبية الحاجيات الجديدة للأسواق الوطنية والدولية من جهة ثانية  ولهذا تطمح وزارة الفلاحة إلى  امتلاك سجل فلاحي وطني  يشتمل على لائحة الفلاحين واستغلالياتهم كرؤية جديدة لتنظيم  وتقنين المهن الفلاحية.

 وفي هذا الإطار تم صباح اليوم الثلاثاء 9 فبراير بالمركز الجهوي للبحث الزراعي بسطات إعطاء الانطلاقة في عملية الإحصاء المرتبطة بالسجل الفلاحي.

"أنفاس بريس" إلتقت برشيد الإدريسي، المشرف على مصلحة الإحصائيات بالنسبة لأقاليم سطات برشيد بنسليمان والدار البيضاء، فأشار بأن اليوم يعرف انطلاقة أول مرحلة  لتأسيس هذا السجل الفلاحي الوطني الذي أعلنت عنه وزارة الفلاحة والصيد البحري تتعلق بإحصاء عام للفلاحة ويهم الفلاحين من مزارعين وكسابة، وملء استمارات تحتوي على جميع المعلومات فيما يخص الأسر  وعدد الأفراد والسكن والربط بالشبكات من ماء وكهرباء  وكذلك نوعية النشاط الفلاحي من مزروعات أو نوعية الكسيبة  وهي معلومات نعتبرها هيكلية  مصنفة بين معلومات جدولية ومعلومات جغرافية وفق مقاربة إحصائية جديدة  وتهم على الصعيد الوطني حوالي 1 مليون ونصف فلاح حسب إحصاء تم في 1996 .

 وذكر الإدريسي بأن الإحصاء له عدة فوائد منها تنظيم مهن الفلاح من أجل تجويد المنتوج وكذلك مواكبة مخطط المغرب الأخضر، والحصول على الاستشارة الفعالة سواء من القطاع العام أو الخاص، وذلك لاستهداف المناطق الملائمة للاستثمارات.

 وحول سؤال يتعلق بمدى مساهمة السجل الفلاحي في محاربة تداعيات الجفاف، ذكر محدثنا بأن تدبير الأزمات كما هو الشأن بالنسبة للمواسم التي تعرف شحا في التساقطات المطرية هي من أهداف السجل الوطني الفلاحي على اعتباره  يشكل أرضية بمعطيات دقيقة حول الفلاحين والاستغلاليات والضيعات الفلاحية  ويسهل معها التدخل واستهداف المناطق المحتاجة والمتضررة فيما يخص التأمين على المخاطر المناخية أو الإعانات سواء في حالة الجفاف أو حالة الفيضانات، واختيرت منطقة سطات لانطلاق عملية الإحصاء وطنيا، كما تم في الإحصاء الأول سنة 1996  حيث انطلق أيضا بجماعة سيدي العايدي بسطات.