إقليم خنيفرة: أمية المنتخبين تحرم مدينة بوشبل من شبكة التطهير السائل

إقليم خنيفرة: أمية المنتخبين تحرم مدينة بوشبل من شبكة التطهير السائل

مند سنين وساكنة مدينة بوشبل، جماعة الحمام، عمالة خنيفرة، تطالب بشبكة التطهير السائل، لكن دون جدوى، بحكم أن طبيعة الرؤساء الذين كانوا على رأس الجماعة كانوا في غفلة عميقة من هذا المطلب الذي لا يمكن أن نعتبره إلا مطلبا سياسيا. لكن تسييس المطلب من جهة، واسم القبيلة من جهة أخرى، ترك الساكنة تقضي حاجاتها في ظروف جد محتشمة. إلا أنه مع مجيئ حكيمة، الرئيسة الجديدة للجماعة، ووفاء لعهودها، قامت بتخصيص مبلغ مالي لتغطية مصاريف المشروع. لكن العقول المريضة والقاصرة قامت بمعارضة المشروع.. رفض العقول الصغيرة لهدا المطلب الإنساني له مسبباته السياسية، لكن كيف يعقل أن يسيس المطلب الإنساني إرضاء لبعض أباطرة السياسة، بدعوى أن المدينة هي الدائرة الانتخابية للرئيسة، وهذا طرح واه .

إني أحيي السيدة الرئيسة على وفائها للعهود التي قطعتها على نفسها، وندين كل من وقف ضد هذه المبادرة التي بها يمكن أن نخرج سكان المدينة من أزمة شبكة التطهير السائل.. قرأت في بعض الجرائد الإلكترونية أن البعض من الأعضاء الأميين برروا موقفهم الهمجي بكون أن دوائرهم الانتخابية تحتاج لنفس المشروع.. هذا حقهم، لكن هل يملك هؤلاء عيونا تميز بين سكان في منازل متفرقة تصل المسافة بينها في بعض الأحيان إلى 10 كلميترات وبين تجمع سكني كبير. من الأولى إذن: هل هذا أم ذاك؟

من جديد أنادي جميع ذوي الضمائر الحية بأن يترك هذه المسؤولة تخدم مصالح جماعتها، وأن يتركوا منطق الحسابات السياسية المقبلة بعيدا عن المس بمصالح الساكنة. ولا أملك إلا أن أحيي هذه المرأة التي تملك من المروءة ما جعلها سيدة على رؤساء سبقوا وتولوا إدارة الجماعة.