هكذا تعاملت سلطات مليلية المحتلة مع الزلزال..فماذا عن سلطات الناظور والحسيمة؟!

هكذا تعاملت سلطات مليلية المحتلة مع الزلزال..فماذا عن سلطات الناظور والحسيمة؟!

وحدها الصورة كافية لتنبئ على أن المجتمعين ألفهم نقاش حدث مهم وطارئ للغاية، بل حتى ملامح وجوههم تلمح إلى أن هناك أمر ما لم يحتمل تأجيل الالتئام حول طاولة دراسة حيثياته، في خطوة لتقرير ما يمكن القيام به وعلى عجل.

إنما ومن خلال الصورة دائما، يتبين بأن ملامح الأشخاص المعنيين بها تروم إلى التأكيد على أنهم ليسوا من بني جلدتنا، مما قد يقود البعض إلى التساؤل: "ومالنا ومال هادو؟".

الجواب وبكل بساطة، هو أنه وإن كانوا بالفعل تابعين للسلطات الاستعمارية بالمدينة المحتلة مليلية، غير أنهم منشغلون بما خصنا أساسا، والمتمثل في الهزات الأرضية التي أصابت "مدينكم ومدينتنا" الناظور منذ فجر هذا اليوم، ربما بعد أن "هزاتهم النفس" حين لم يحسوا بأي ردة فعل لمسؤولي البلد المعني بدق هذا الجرس الإلاهي، ونومهم في "دار غفلون"، وكأن لديهم آخر ما جد في عالم البنايات المضادة للزلازل.

لذلك، يحق أن ألا نستغرب لما عجزنا عن لم نفايات وأزبال مواطنينا، وسلمنا المهمة لأجانب، وكذلك الشأن في أمر النقل والكهرباء والماء، أن يستكين من منحوا عهدة وأمانة تسيير الشؤون إلى دفئ الصدح في الميكروفونات وأمام كاميرات التلفزيونات، وبعدها الخلود لـ"المانطة"، تاركين أمر تدبير "حريرتهم" لمن فطنوا ومن زمان لما خلقت الألسن؟، ولما خلقت السواعد؟. ليبقى أمل وعزاء هذا المواطن في اللازمة التي لم تعد تفارق يقين مآل مصائره "الحاضي الله".