هذا هو سيناريو الجهاديين المتنقلين من لاهاي إلى أوتريخت

هذا هو سيناريو الجهاديين المتنقلين من لاهاي إلى أوتريخت

نشرت وكالة الأنباء الهولندية تقريرا حول نشاط وانتقال الجهاديين من لاهاي إلى مدينة أوتريخت ونواحيها. الوكالة اعتمدت، حسب قولها، على مصادر ومعلومات المتخصص في الجهاد الإسلامي إدفين باكر، الذي عبر عن قلقه من هذا الانتقال. وقد اعتمدت الوكالة الإخبارية كذلك على أخبار تسربت من قبل عناصر تابعة لوحدة الشرطة الوطنية اعتبروا أن منطقة أوتريخت تحولت إلى قاعدة تجميع للعناصر الجهادية التي انتقلت من لاهاي.

وتم يوم الجمعة الماضي تنظيم لقاء مع مختصين حول الجهاديين بمقر الشرطة بلاهاي مختص في شؤون الاٍرهاب، وتحدث أحد المتخصصين، رفض ذكر اسمه للوكالة، عن وجود ما لا يقل عن 51 جهاديا حاملا للأفكار الراديكالية فقط في مدينة أوتريخت من مجموع 435 موزعين على باقي وقرى المدن.

الاستاذ الجامعي إدفين باكر، المدرس بجامعة لاهاي المتخصصة في الاٍرهاب والاٍرهاب المضاد، أكد بدوره انتقال الجهاديين من لاهاي إلى أوتريخت بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال العديد منهم في لاهاي، في حين تمكن عدد كبير منهم الالتحاق بنواحي سوريا والعراق، وآخرون قتلوا في المعارك.

ولهذه العوامل دورها في تحرك وانتقال الجهاديين إلى أوتريخت لتنسيق عملهم وإعادة توحيد صفوفهمبعد الضربات التي تلقاها التنين في لاهاي.

كل الاهتمام أصبح موجها إلى حركة "الإغاثة" في مدينة دو بيلت، خاصة التي استقرت شرق أوتريخت في صيف 2015.

وقد انتقلت الشرطة إلى عبن المكان لمراقبة أنشطتها، وحسب مصدر من الغرفة التجارية، فإن الجمعية المذكورة تقوم بأعمال وتساعد المحتاجين.

وقد أشارت جريدة N.R.C  إلى أن جمعية الإغاثة تتكفل بجمع أموال لمساعدة سجناء يحملون قناعات راديكالية كمحمد البريئتين قاتل المخرج السينمائي تيو فان خوخ، ومتطرف آخر يدعى "عز الدين.س" المحكوم بست سنوات سجنا.

وقال مسؤول دو بيلت حيث يتواجد مقر "الإغاثة"إن البلدية قد عقدت عدة لقاءات مع مسيري الجمعية المذكورة، وأنهم بصدد تتبع خطواتهم بعد وضع خطة لمواجهة الراديكالية.إلا أن الأستاذ الجامعي حذّر من الأدوار المزدوجة التي تقوم بها المساجد في نشر الأفكار الراديكالية واستقطاب العناصر للتأثير عليهم وذكرت بالاسم، مسجد السنة الموجد بلاهاي ومسجد الفطرة بأوتريخت، حيث يتم سلخ الأطفال عن المجتمع الهولندي وتغذيتهم بأفكار تبعدهم عن القيم والعادات.

وقد تحدثت مصادر عن تواجد روابط بين المسجدين المذكورين بمؤسسة كويتية، وضعتها أمريكا على لائحة الجماعات الإرهابية نظرا لارتباط هذه الاخيرة بتنظيم القاعدة.

هذه الارتباطات تقلق العديد من المختصين والمعنيين بمكافحة التطرّف والاٍرهاب، خاصة وأن البلدية لا تملك تجارب لتعقب هكذا مؤسسات خيرية مرتبطة بجهات خارجية.

وقد جندت بلدية أوتريخت العديد من الطاقات المتمرسة للتمكن من وضع تلك الجمعية ومساجد أخرى تحت المجهر حتى يتسنى لها الاقتراب من كل كبيرة وصغيرة وتتمكن من تبادل المعلومات مع الأجهزة المعنية بمكافحة الاٍرهاب.