أكد المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، شارل سان برو أنه حان الوقت لإجلاء الحقيقة بشأن تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية الدولية من قبل قادة البوليساريو ومسؤولين جزائريين .
وقال الخبير الفرنسي تعليقا على تصريحات للممثلة العليا للاتحاد الاروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديركا موغريني ، أعربت فيها عن تأييدها إجراء احصاء لسكان مخيمات تندوف ،إن الأمر يتعلق ب"موقف واضح ومحدد" من قبل مسؤولة بالاتحاد الاروبي احد المانحين الرئيسيين للمساعدات الإنسانية لسكان مخيمات تندوف تحت مراقبة جزائرية.
وذكر شارل سان برو بأن المكتب الأروبي لمكافحة الغش، كان قد اعد تقريرا كشف ان عملية الغش همت عشرات ملايين الأورو.
وأضاف أن التحويل الممنهج لهذه المساعدات اصبح ممكنا بالنظر إلى عدم معرفة العدد الدقيق للاشخاص القاطنين بهذه المخيمات طوعا أو مجبرين ، مشيرا إلى أن إحصاء دقيقا وموضوعيا أضحى يفرض نفسه.
واعتبر انه يتعين على الاتحاد الأروبي أن يفرض إجراء هذا الإحصاء في اقرب الآجال، تحت طائلة تعليق المساعدات.
وأكد الخبير الفرنسي أيضا أنه يتعين على الاتحاد الأروبي التأكد مما إذا كان الأشخاص الذين يعيشون بهذه المخيمات، محتجزين قسرا ، وما إذا كانت لديهم الحرية، للتنقل طبقا لمقتضيات القانون الدولي.
ودعا الاتحاد الأروبي والمجتمع الدولي إلى وضع حد "للتعتيم التام" حول الوضعية السائدة بمخيمات تندوف حيث يتم خرق حقوق الإنسان بشكل مستمر.
وكانت فيديريكا موغريني قد أكدت ردا على سؤال للنائب الأروبي جيل بارنيو، خلال اجتماع للجنة مراقبة ميزانية البرلمان الاروبي، أنه سيتعين إجراء إحصاء بمخيمات تندوف.