فضيحة: هل ستسحب فرنسا وألمانيا سفيريها من الرباط بعد تصريحات الوزير مبديع؟

فضيحة: هل ستسحب فرنسا وألمانيا سفيريها من الرباط بعد تصريحات الوزير مبديع؟

محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية، المختفي عن الأنظار منذ فضيحة "روبي"، عاد إليكم من جديد بإبداع أحلى و"فتوى" أروع، تذكرنا بالقولة المأثورة للوزير "البهجاوي" محمد الوفا "والله أوباما معندو بحال هاذ المدرسة". على نفس الميزان صرح وزير الوظيفة العمومية لإحدى الجرائد الوطنية بأن "قانون الحق في الحصول على المعلومة المغربي أفضل من نظيره الفرنسي والألماني". شكون للي يجاوب هذا؟ وباش غنجاوبوه؟ مبديع باع القرد وكيضحك على للي شراه... وزير الوظيفة العمومية الذي تعيش في عهده "الوظيفة العمومية" أسود أيامها، عوض أن ينهمك في ترميم وزارته المتداعية للسقوط، يتدخل في موضوع أكبر منه ومن بنكيران. لأن "المعلومة" لا تصل حتى إلى رئيس حكومته حتى تصل إلى محمد مبديع، ابن الفقيه بن صالح، غير الصالح لحقيبة الوظيفة العمومية، وإلى الصحافة، ومن ثم إلى الشعب... المعلومة التي تطبخ وتعجن في مراكز "صنع القرار" وتعلب بأقفال من الأسرار لا تصلنا منها إلا "الشظايا". والمعلومة الأكيدة التي يبلغ بنكيران بأن يوصلها للشعب كـ "ساعي بريد" هي الاتي تتعلق بالزيادات في الأسعار والرفع من سن التقاعد، وكل المعلومات التي تنزل على الشعب كالصاعقة. كل التخوف الآن أن تأخذ فرنسا وألمانيا كلام مبديع على محمل الجد، وتسحب سفيريها للتشاور، بعد أن طعن في "حرية التعبير" في بلديهما، وهما البلدان اللذان يعتبران حرية التعبير من "المقدسات". لوكان بنكيران يتوفر بنفسه على "المعلومة" لما صرح في قبة البرلمان بأن الوقت الذي كان يجلد وزير الداخلية الأساتذة المتدربين بإنزكَان، كان رئيس الحكومة "مفراسوا غير البودالي"...