بنكيران: "كلشي ندير عليه عين ميكة إلا يحسدوني الأساتذة على مانضة الاستزوار" (مع فيديو)

بنكيران: "كلشي ندير عليه عين ميكة إلا يحسدوني الأساتذة على مانضة الاستزوار" (مع فيديو)

على الرغم من تداول الكثير من التعاليق والفيديوهات ذات الصلة بملف الأساتذة المتدربين وطبيعة التعامل الذي نهجته حكومة عبد الإله بنكيران بشأنه. غير أن المقطع المرافق للمقال اعتبره المتتبعون أدق ما عبر عن حقيقة الوضع. خاصة وأنه، يقول سفيان، من مدينة أكادير، استطاع أن ينقل النقاط المشتركة بين أدولف هيتلر وبنكيران وعلى رأسها الميول لفرض القرار "الديكتاتوري" الذي لا يؤمن بشيء اسمه الرأي والرأي الآخر.

ومن جهتها، قالت بثينة وهي شقيقة أحد الأساتذة المتدربين بمدينة الدار البيضاء، كون الفيديو نجح إلى حد كبير في إيجاز العقلية التي يفكر بها رئيس الحكومة، والمنطوية على شعار "راتبي وليأتي من بعدي ضرب تعليم البلد في مقتل"، مضيفة بأنه وإن كان هذا الاجتهاد الفايسبوكي قد أشفى غليلها في النيابة عما يود المعنيون بالأمر قوله والمقربين منهم، إلا أنها تتأسف لواقع الحال الذي أوصل المغرب إلى إمساك أناس بزمام القرار صار من السهل تشبيههم بأبرز من سلطوا سيف عنفهم على رقاب المستضعفين من أبناء الشعب.

وفي موضع أخر من الفضاء الأزرق أبحر رجل تعليم متقاعد في سرد إعجابه بالفيديو، حتى أنه كتب "تأكدت اللحظة بأن لا خوف على الشباب المغربي من ناحية اختيار أقصر الطرق وأبلغها لنسخ ردود فعل المجتمع كما يجب"، مسجلا بأنه يحمد الله على انقضاء فترة خدمته دون أن يشهد هذه الأحداث، ولو أنها تظل محزة في نفسه طالما أنها، وفي كل الأحوال، تمس قطاعا حيويا ويعني كل مغربي بصرف النظر عن توجهه الوظيفي، أو سنه، أو حتى مستوى ثقافته.

وبما أن "الكذب بالكذب يذكر"، كما اختاره مدون من عين عودة، ضواحي الرباط، عنوانا لكتابته، فإن زعيم "المصباح" أبى إلا أن يلقي بحلكة سواد تظليلاته على الشعب، حين استرخص في سبيل ذلك الانقلاب على وزير حكومته في الداخلية محمد حصاد، الثلاثاء الماضي، تحت قبة البرلمان، وهو ينفي ما جاء في كلام الوزير حول علمه بالتدخل الأمني  المقترن بما صار يعرف بـ"الخميس الأسود"، بل، يستطرد المدون، لم يجد حرجا في التجرؤ بالقول: "والله ما فراسي". والخطير في الأمر، يستغرب الرجل، أن رئيس الحكومة "مسح بليكة" تصريح حصاد في الجلسة ذاتها، وكأنه يصر على إبلاغ الجميع بزيف أقواله حتى لضعاف الذاكرة.

ومقابل كل هذا التنوع في الآراء، وغيرها كثير يضيق المجال لطرح كل إفاداتها، كان الخيط الرابط بينها ذلك الرجاء بألا يكون الفيديو مجرد مطية للتسلية أو شيء من هذا القبيل، وإنما أخذ أبعاده على محمل الجد من لدن المسؤولين، في أفق إيجاد حل عادل وعقلاني لهذا الموضوع الشائك، دون الوقوف طويلا على هوامشه، بل التعمق في مضمونه العام على أساس الانتهاء إلى أن تطور المجال التواصلي حوَّل العالم إلى قرية صغيرة، ومن المفيد للغاية ألا تبقى مثل هذه الأسباب التي تصدر لباقي القارات صورة لا يرضاها أكبر المتشائمين لحال المغرب التدبيري.

رابط الفيديو هنا