ماذا يحدث داخل المنظمة الديمقراطية للشغل؟

ماذا يحدث داخل المنظمة الديمقراطية للشغل؟

مع إطلالة السنة الميلادية الجديدة، احتضنت مدينة الدار البيضاء لقاء وطنيا ضم عددا من الأطر النقابية بعدد من المكاتب النقابية الإقليمية والمحلية التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل، لتداول فيما سمته "النقاش بخصوص ما آلت إليه أوضاع المنظمة الديمقراطية للشغل".

وحسب مصادر "أنفاس بريس" حضرت للاجتماع، فإن النقاش العام الذي ساد دخل هذا اللقاء انصب كله على جلد المكتب التنفيذي للمنظمة في شخص الكاتب العام علي لطفي، وتحويل المنظمة الديمقراطية للشغل إلى "وكالة للمتاجرة والسمسرة ومراكمة الامتيازات على حساب مصالح وتطلعات وآمال الطبقة الكادحة، ومنح المناصب القيادية للموالين والمقربين والمطرودين من نقابات أخرى، وفرض سياسة الشيخ والمريد في إطار الفوضى الخلاقة..".

البيان الصادر عن هذا اللقاء، والذي حصلت "أنفاس بريس" على نسخة منه، حمل شعار: إلى من يهمه الأمر "المنظمة خط أحمر، نعم للاستمرار في النضال والتجديد، لا للتفويت والتفتيت". وجرد البيان العديد من ما سماها خروقات بعض أعضاء المكتب التنفيذي في عدد من القطاعات كالجماعات المحلية، والصحة، والتعليم، والتجار والحرفيين، وقطاع النقل الطرقي، والشباب العامل...

واعتبر الموقعون على البيان أن المنظمة ليست يتيمة أو لقيطة حتى يتبناها أي حزب كيفما كان نوعه أو لونه أو إيديولوجية، وأن "تفويت المنظمة الديمقراطية للشغل لحزب الاصالة والمعاصرة قرار قاتل انفرادي ومجانب للخط النقابي، ويضرب في العمق الهوية التي تأسست من أجلها المنظمة". 

وعبر أعضاء اللقاء الوطني، على استعدادهم لتطهير المنظمة الديمقراطية للشغل من ما سموه "الانتهازيين والوصوليين"، كما كشفوا عن موقفهم بخصوص التمثيلية لانتخابات ممثلي المأجورين بمجلس المستشارين اقتراع 2 أكتوبر 2015. فحسب مصادرنا، فقد بلغ عدد الأصوات 753 واستحقت المنظمة به مقعدا آل إلى الإطار السياسي لحزب الجرار عبد العزيز بنعزوز.

وشدد محاورنا على أن هذه التمثيلية جاءت نتيجة لجهود كل مناضلي ومناضلات المنظمة الديمقراطية للشغل، وذلك باعتراف نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي أكد في منابر عدة أن حزبه لم يبذل أية مجهودات ميدانية لدعم المنظمة، وأن هاته الأخيرة هي من لها الفضل في صعود عبد العزيز بنعزوز إلى سدة الغرفة الثانية، مبرزا أن المنظمة ليست يتيمة أو لقيطة حتى يتبناها أي حزب كيفما كان نوعه أو لونه أو إيديولوجيته.