لا يختلف عنزان متناطحان على كون جامعة الكرة الحديدية مثلها مثل باقي الجامعات التي تتخبط في دوامة القفز على القوانين وخرقها وإعمال مزاج المتحكمين في دواليبها في أغلب المنازعات التي تطفو على سطح التدبير والتسيير. ومرد ذلك إلى عدم استقرار الوزارة الوصية على رأس واحدة منذ تعيين حكومة بنكيران، على اعتبار أن وخز أشواك كرسي وزارة الشباب والرياضة لم يتحمله وزراؤه لإطالة الجلوس عليه وتنفيذ برنامجهم طيلة فترة الانتداب الوزاري نظرا للفضائح المتكررة لمن أسندت لهم هذه المهمة، مما أثر وانعكس سلبا على باقي الأدرع الممتدة لباقي المتدخلين والفرقاء الرياضيين.
فكم من جامعة مثل جامعة الكرة الحديدية صنعت قوانينها الأساسية التحكمية بعد ملائمتها مع قانون التربية البدنية 30/09 للخلود في كراسي المسئولية؟ وكم من جامعة تعتمد لائحة فريدة خلال تجديد هيكلها التدبيري على مقاس التحكم؟ وهل يجرؤ رؤساء العصب بجامعة الكرة الحديدية على تقديم لائحة معاكسة لتوجه لائحة محمود عرشان الذي حمل بالإجماع خلال الجمع العام السابق على أكتاف كل رؤساء العصب دون استثناء وبلائحة فريدة؟ هذه الأسئلة وغيرها يجب طرحها اليوم بعد فضيحة تقسيم العصب وتفريخ عصب أخرى إرضاء للمقربين وإغراق "رياضة الكرة الحديدية" بأندية لا تنتج ولا تبدع في مجال محاورة لغة الحديد، حيث كان الغرض منها هو حماية عرش بعض رؤساء العصب وضمان ريعهم المعلوم.
من المنتظر أن تعقد الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية جمعها العام العادي لموسم 2015 يوم 30 يناير الجاري بقاعة الاجتماعات التابعة للمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط على الساعة 9 و30 دقيقة صباحا، حسب مذكرة الرئيس التي وجهت لرؤساء العصب يوم 14 يناير من السنة الجارية.. وقد تضمن جدول أعمال المذكرة عدة نقط أهمها: مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والتصويت عليهما "سواء بالرفض أو الإيجاب أو الامتناع والتحفظ"، فضلا عن تلاوة تقرير مراقب حسابات ذات الجامعة للمرور إلى تطبيق المادة 22 من القانون الأساسي لانتخاب مكتب جديد عن طريق الاقتراع باللائحة. هذا وألزمت مذكرة رئيس الجامعة كل العصب بضرورة إحضار ملفاتها القانونية وملفات الأندية المنضوية تحت لوائها لاستبيان مدى حرص تلك الأجهزة على سلامة تطبيق قوانين الجامعة ومدى ملائمتها مع قانون التربية البدنية 09/30.
هناك الكثير من المشاكل التي تعاني منها نخبنا الرياضية في "رياضة الكرة الحديدية" على طول رقعة جغرافيا الوطن، لعبة تنتظر أن تدخل لعالم الرياضات الأولمبية بأبطالها وبطلاتها المهووسين باللعبة وقدموا الكثير خلال المنافسات الدولية والقارية والعربية والإفريقية ولم يكتب لهم أن يلجوا لعالم الاحتراف وتحقيق حلمهم الوهمي. ألم يحن الوقت لتسليم مشعل الجامعة لوجوه جديدة شابة وتجديد دمائها للنهوض بأوضاع العصب والأندية واللاعبين واللاعبات الذين يفوق عددهم الـ 30 ألف ممارس للكرة الحديدية والذين يعقدون لقاءاتهم الرياضية ودورياتهم كل يوم أحد على مستوى العصب الممتدة مجالاتها الجغرافية جنوبا وشمالا شرقا وغربا ووسطا؟؟؟
هي مؤشرات عديدة تؤكد أن "عرش" الكرة الحديدية لن يطاله التجديد، لأن القوانين المخدومة على مقاس خرائط المتحكمين في "ملاعب الرباط" لن تنتج سوى المزيد من الرداءة بواسطة جمع عام متحكم فيه مسبقا..
والأيام بيننا "عايو عايو ها الحال صبح".