وسط فيض المشاعر والمحبة.. "لسان الدين بن الخطيب" يتوج أساتذة وإداريين بنياشين "مديح الاعتراف" بسلا

وسط فيض المشاعر والمحبة..  "لسان الدين بن الخطيب" يتوج أساتذة وإداريين بنياشين "مديح الاعتراف" بسلا

تحت شعار "أسماء في الذاكرة" نظم أساتذة وإداريو الثانوية التأهيلية لسان الدين بن الخطيب بمقاطعة تابريكت بسلا، بشراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسة، حفل تكريم على شرف زميلاتهم وزملائهم من الأساتذة، الذين تم إحالتهم مؤخرا على التقاعد.. فكانت لحظات بطعم الاحتفاء والوفاء والاعتراف، تم فيها استقبال المتوجات والمتوجين مثل أبطال، وسط أجواء الفرحة وفيض مشاعر المحبة على إيقاعات وأهازيج الدقة المراكشية.. وتلت التلميذة شيماء العبدي في بداية الحفل ورقة باسم أساتذة وإداريي بن الخطيب تحت عنوان "في مديح الاعتراف"، عربون امتنان وإهداء للمكرمين على المهمة التي حملوها في مشوارهم الطويل في دروب سلك التربية والتعليم. تقول التلميذة: "أنتم لستم مجرد أجراء عابرين، بل عظماء يمتهنون صناعة الإنسان، أنتم لستم متقاعدين بل متوجين بوشاح المعرفة والعرفان، أنتم لستم أرقاما بل أقمارا تشع في سمائنا..."..

ونوه عبد العالي القصري، مدير "ثانوية لسان الدين بن الخطيب"، في كلمة بالمناسبة بالمجهودات الكبيرة التي بذلها المكرمون، نساء ورجالا، أثناء مسيرتهم المهنية في تعليم وتربية الأجيال، معتبرا أن "رسالة المربي(ة) لا تنتهي ببلوغ سن التقاعد، بل هي رسالة ممتدة في الزمان والمكان أينما حل وارتحل.."، يقول القصري.

ومن جهته ثمن عبد الله الصغير، رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بنيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسلا، مبادرة الاحتفاء هاته بالأساتذة المتقاعدين. وقال الصغير، الذي حضر اللقاء ممثلا عن أحمد كيكيش نائب الوزارة: "نحن نزكي مجهودا ينهل من ثقافة الاعتراف في مؤسسة تعليمية تخرج منها عدد من كوادر الدولة.."..، كما ألقيت كلمات في الحفل تنوه بالمبادرة وبفعل التكريم من قبل كل من رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ عبد الخالق زدوي، وقاسم النعيمي نائب رئيسة مقاطعة تابريكت بسلا..

وتابع الحضور، الذي جمع تلوينات من ضيوف وتلاميذ وأساتذة وإداريين، إلى جانب المكرمين فقرات تنشيط خصيصا بمناسبة التكريم ردد فيها مجموعة من تلاميذ المؤسسة أناشيد في لون المديح، وأدت أخرى معزوفات موسيقية وأغاني مغربية وغربية. وحضر نظم الشعر كذلك احتفاء بوهج اللحظة، قبل أن يسافر الجمع مع ألق فني عبر كشكول من تلاوين الموسيقى الإسبانية والأمريكو-لاتينية ومقطوعات من التراث الغنائي المغربي، أبدعته فرقة "حسني موف" في رفقة الفنان حسني الغربي.. فقرات تفاعل معها الحضور في تناغم جميل.. ليختتم اللقاء بتوزيع هدايا وتذكارات على المتوجات والمتوجين من المتقاعدين، وكذلك الشأن حصل مع تلميذات وتلاميذ من المتوفقين في محطة الامتحان الجهوي للسنة الفارطة، إذ وزعت عليهم في اللقاء، بحضور أولياء أمورهم، جوائز وهدايا تقديرا لمجهوداتهم، وتشجيعا لهم على مزيد من العطاء في تحصيلهم الدراسي...