محمد يتيم: كل من ينتقد عبد الإله بنكيران فهو سفيه

محمد يتيم: كل من ينتقد عبد الإله بنكيران فهو سفيه

لن نستغرب غدا أو بعد غد، أن يتم رفع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، لمرتبة التقديس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، (حاشا لله).. لكن هذا هو الاستنتاج الذي يمكن الخروج به، من تصفح تعليقات عدد من القياديين في حزب "المصباح"، لتقوم كتائب الحزب بتصريفها وتعميمها على كافة المواقع الاجتماعية..

النموذج، هو ما تبناه محمد يتيم، عضو الأمانة العامة للحزب، على صفحته في "فيسبوك"، عندما وصف منتقدي بنكيران بالسفهاء والعدميين، حيث سرد المنشور، ما اعتبره إنجازات رئيس الحكومة، فيما يخص الرفع من الحد الأدنى للأجور، وإصلاح نظام التقاعد، ودعم الأرامل واليتامى، ليختم منشوره بالقول: "ثم يقول السفهاء بأن بنكيران قهر المواطنين البسطاء والفقراء.. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، صبرك يالله، والله المستعان على ما تصفون"..

وفي نفس اليوم نشر يتيم عددا من الصور خلال التجمعات الحزبية، معنونا إياها "بسبب هذا تحركت آلة الافتراء وتحالفت العدمية مع الفساد"..

محاولة تقديس بنكيران، وتنزيهه عن الوقوع في الخطأ، سار عليه رفيقه في الحكومة، عبد العزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، عندما وضع ملصقا، يضم صورتي إلياس العمري عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد العبادي عن جماعة العدل والإحسان، وفوقهما عنوان عريض "حقيقة المؤامرة التي يجب أن يعرفها المغاربة".. الملصق يبين أنه بالرغم من اختلاف الأهداف والوسائل بين الاتجاهين السياسيين المذكورين، فإن القاسم المشترك، حسب الوزير رباح، هو "إسقاط حكومة العدالة والتنمية، لمزيد من التحكم، وإدخال المغرب في نفق مظلم"..

A-Tadouina